النائب أحمد سمير زكريا: إسرائيل الكبرى حلم مريض سينتهي على صخرة الإرادة العربية
نتنياهو أسير للخرائط الوهمية، ومصر تعرف كيف تحبط أحلام إسرائيل في إقامة دولة إسرائيل الكبرى.
هاجم السيناتور أحمد سمير زكريا تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي أعلن فيها التزامه بما يسميه “إسرائيل الكبرى”. وزعم أن هذه التصريحات تكشف عن عقلية سياسية أسيرة أوهام ما بعد عام ١٩٦٧، تنظر إلى الجغرافيا كلعبة يمكن إعادة رسمها متى شاءت.
قال زكريا إن حديث نتنياهو عن “مهمة تاريخية وروحية” تتضمن السيطرة على الأراضي الفلسطينية وأجزاء من الدول العربية ليس إلا خطابًا استعلائيًا لا أساس قانونيًا ولا أخلاقيًا له، ويعكس مشروع احتلال متشددًا يرفض السلام ويدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر والتفكك.
وأشاد السيناتور ببيان الخارجية المصرية، ووصفه بأنه رد على أعلى مستوى يؤكد مبادئ السياسة المصرية القائمة على إنهاء الاحتلال ووقف الحرب في قطاع غزة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود قطاع غزة يوم 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كسبيل وحيد لتحقيق السلام الحقيقي والدائم.
أكد زكريا أن مصر ستظل الدرع المنيع الذي يُحبط أحلام إسرائيل التوسعية. فقد أثبت التاريخ أن إرادة الشعب قادرة على إفشال أي مشروع احتلال مهما طال الزمن. وأشار إلى أن مصر ستدفن أوهام “إسرائيل الكبرى” كما دفنت سابقًا مشاريع الاحتلال، فهو حلمٌ هزيلٌ سينهار على صخرة الإرادة المصرية والعربية.
وتابع: “على نتنياهو أن يدرك أن أحلامه التوسعية التي يروج لها ستبقى حبرًا على ورق، وأن مصر، التي أحبطت مشاريع أعظم منه، قادرة على إفشالها. سيذكره التاريخ ليس كصانع سلام، بل كآخر من حاول تغيير حدود المنطقة، فابتلعته الرمال”.
