مصر تدين بشدة الإعلان عن خطة لبناء 3400 وحدة سكنية في الضفة الغربية

تجدد مصر تحذيرها لإسرائيل من الانسياق وراء وهم تصفية القضية الفلسطينية وتجسيد ما يسمى بـ”إسرائيل الكبرى”.
تدين جمهورية مصر العربية بشدة إعلان وزير المالية الإسرائيلي الموافقة على بناء 3400 وحدة استيطانية حول القدس المحتلة. تعكس هذه الخطوة الجديدة إصرار الحكومة الإسرائيلية على توسيع احتلالها للأراضي الفلسطينية وتغيير وضعها الديمغرافي، وهو ما يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والاتفاقيات الدولية.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية يوم الخميس، تُدين مصر التصريحات المتطرفة للوزير الإسرائيلي، الداعية إلى فرض السيادة الإسرائيلية وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية. وتُعدّ هذه التصريحات دليلاً إضافياً على انحراف إسرائيل وغطرستها، التي لن تحقق الأمن والاستقرار لدول المنطقة، بما فيها إسرائيل، ما لم تستجب للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.
وتؤكد مصر رفضها القاطع لهذه السياسة الاستيطانية والتصريحات المرفوضة لمسؤولي الحكومة الإسرائيلية التي تحرض على الكراهية والتطرف والعنف.
وتجدد مصر تحذيرها لإسرائيل من التأثر بالأفكار “الوهمية” حول تصفية القضية الفلسطينية وتجسيد ما يسمى “إسرائيل الكبرى”، وهو أمر لا يمكن قبوله أو التسامح معه.
تؤكد مصر مجدداً أن توجهات إسرائيل التوسعية تتناقض تماماً مع الجهود الإقليمية والدولية الحثيثة لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط لجميع شعوب المنطقة. كما تؤكد مصر أن أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية من خلال خطط التهجير ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات ستظل “محاولة يائسة محكوم عليها بالفشل”.
تُجدد مصر تأكيدها على أنه لا بديل لتحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط عن تطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقًا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. كما تُشدد مصر على أن استمرار إسرائيل في سياسة معارضة السلام في المنطقة، وإصرارها على سياساتها المتطرفة، هما السببان الرئيسيان لعدم الاستقرار في المنطقة.