وسط توتر العلاقات.. كيف بدت زيارة لاريجاني إلى لبنان؟- صور
في ظل التوتر بين بيروت وطهران، استقبل رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني.
وانعكس برودة العلاقات بين البلدين في الاستقبال البارد الذي أبداه سلام وفي الصور التي نشرتها وسائل الإعلام اللبنانية.
وأكد لاريجاني خلال اللقاء موقف طهران المتمثل بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبنان، بعد أن التقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري والرئيس جوزيف عون.
أشار لاريجاني إلى أن إيران تعتبر لبنان صديقًا، وتربطها به حاليًا علاقات ممتازة. وأكد على أهمية وحدة لبنان ونجاحه. وأوضح المسؤول الإيراني أنه لم يأتِ إلى بيروت بخطة كما فعل الأمريكيون، مؤكدًا أن طهران لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية ولا في قراراته.
أكد لاريجاني أن طهران على قناعة بأن الحوار الشامل والجاد في لبنان سيمكنها من اتخاذ “قرارات عقلانية”. وأشار إلى أن إيران “لا تنظر إلى أصدقائها كأدوات، وهي على قناعة بأن المقاومة تتمتع بفكر عميق ووعي استراتيجي”.
أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن سياسة بلاده ترتكز على ضمان “قدرة الدول المستقلة في المنطقة وتمكينها”. وأوضح أن نهج طهران يتناقض مع نهج الدول الأخرى التي تسعى إلى “استسلام” دول المنطقة.
تصاعدت التوترات بين بيروت وطهران بعد دعم طهران لقرار حليفها اللبناني حزب الله بنزع سلاحه. وأصدر مجلس الوزراء اللبناني قرارًا بإنهاء جميع أشكال الوجود المسلح في البلاد، بما في ذلك حزب الله.
قبل أيام، أكد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، معارضة طهران لقرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله. وجادل بأن الجماعة الموالية لإيران “لطالما ساعدت الشعب اللبناني والمقاومة”، وفقًا لوكالة تسنيم للأنباء.
أدانت وزارة الخارجية اللبنانية لاحقًا تصريحات ولايتي، واعتبرتها تدخلًا سافرًا وغير مقبول في الشؤون الداخلية اللبنانية. كما أكدت أن الدولة لن تسمح لأي جهة خارجية بالتحدث باسمها أو ادعاء الوصاية على قراراتها السيادية.
وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنها سترد على أي محاولة للنيل من هيبة قراراتها أو التحريض ضدها “وفقا للأعراف المتبعة”.
