سوريا: إسرائيل افتعلت أحداث السويداء لبث الفتنة الطائفية في المنطقة

منذ 2 ساعات
سوريا: إسرائيل افتعلت أحداث السويداء لبث الفتنة الطائفية في المنطقة

صرّح وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، يوم الأربعاء، بأن سوريا تواجه تدخلات خارجية تهدف إلى إضعاف الدولة ودفعها إلى صراعات طائفية. واعتبر أن أحداث السويداء من تدبير إسرائيل لتأجيج الصراعات الطائفية في المنطقة.

خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في العاصمة التركية أنقرة اليوم، قال الشيباني: “السويداء جزء لا يتجزأ من سورية، وسكانها جزء من النسيج الاجتماعي للشعب السوري. لا نقبل بإقصائهم أو تهميشهم. ما حدث كان بتدبير إسرائيلي لزرع الفتنة الطائفية في المنطقة”.

وأضاف: “نحن عازمون على محاسبة جميع مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في السويداء وغيرها. الدولة السورية هي من يضمن حماية جميع مواطنيها، وعلينا تجاوز هذه المحنة بحذر”. وأشار إلى أن سوريا تواجه تحديات خارجية تهدف إلى زرع الفرقة وزرع الفوضى الداخلية.

وأشار إلى أن المؤتمر الذي عقد مؤخراً في الحسكة لا يمثل الشعب السوري، وهناك محاولة لاستغلال أحداث السويداء، وهو يخالف الاتفاق حول دمج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الدولة.

أكد أن سوريا تواجه تحديات جديدة لا تقل خطورة عن تحديات سنوات الحرب التي أنهكت البلاد. وأضاف أنه لا يمكن الحديث عن المستقبل دون دراسة الوضع الراهن. وتابع: “لقد عملنا على ترسيخ الاستقرار في جميع أنحاء البلاد، وقدمنا خدمات جليلة رغم الصعوبات. ونؤكد دعمنا لأي شراكة تحترم وحدة سوريا وسلامة أراضيها”.

وأشار الشيباني إلى مناقشة التعاون السياسي والتنسيق الأمني مع تركيا، مرحباً بالعودة التدريجية للنازحين السوريين إلى مناطقهم.

من جانبه، تطرق وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى المساعي الإسرائيلية لإضعاف سوريا وخلق الفوضى فيها. وأكد أن الموقف التركي واضح: هناك سلام ووحدة أراضي في سوريا.

وأكد فيدان أنه منذ 8 كانون الثاني/يناير، ومع بدء عودة اللاجئين إلى سوريا، فتحت سوريا فصلاً جديداً، وأغلقت بذلك فصل إراقة الدماء.

وركزت المحادثات على تعزيز التعاون بين سوريا وتركيا في مختلف المجالات، وبحث التهديدات المشتركة، وأمن الحدود، ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات، وتطوير الاستثمارات الاقتصادية بين البلدين.

وتأتي هذه الزيارة بعد أسبوع من زيارة وزير الخارجية التركي إلى دمشق ولقائه الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية.


شارك