وزير الخارجية: معبر رفح من الناحية المصرية مفتوح وعلى إسرائيل نفاذ المساعدات عبر الجانب الفلسطيني منه الذي احتلته

منذ 2 ساعات
وزير الخارجية: معبر رفح من الناحية المصرية مفتوح وعلى إسرائيل نفاذ المساعدات عبر الجانب الفلسطيني منه الذي احتلته

التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، مساء الثلاثاء، بممثلي وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة في مصر في اجتماع موسع. ويأتي هذا الاجتماع في إطار اللقاءات الدورية التي تعقدها وزارة الخارجية مع ممثلي وكالات الأنباء ووسائل الإعلام العالمية، لمناقشة العوامل المؤثرة في موقف مصر من التطورات الإقليمية والدولية.

استهل الوزير عبد العاطي كلمته باستعراض مبادئ السياسة الخارجية المصرية في التعامل مع الأزمات الإقليمية خلال هذه الظروف الاستثنائية. وترتكز هذه المبادئ على دعم الدولة الوطنية ومؤسساتها، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأكد أن هذه المبادئ والمفاهيم تهدف إلى تعزيز الأمن والسلم، وبناء الشراكات، وتحقيق المصالح المشتركة، وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

وتضمن اللقاء مناقشات موسعة حول مختلف الأزمات الإقليمية، وخاصة الوضع في قطاع غزة، وكذلك التطورات في السودان وليبيا والبحر الأحمر، فضلاً عن الأمن المائي المصري والعلاقات المصرية الأفريقية.

فيما يتعلق بتطورات الأوضاع في غزة، جدد الوزير عبد العاطي رفض مصر القاطع لأي تصعيد عسكري في قطاع غزة، ولأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم بهدف تصفية القضية الفلسطينية. وأكد على ضرورة حقن دماء الشعب الفلسطيني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. يعاني قطاع غزة من أوضاع كارثية ناجمة عن سياسة إسرائيل الممنهجة في استخدام الجوع سلاحًا. كما شدد على أهمية سرعة معالجة هذه الأزمة الإنسانية الملحة.

وأكد أن معبر رفح الحدودي على الجانب المصري مفتوح، وأن على إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها كقوة احتلال للسماح بدخول المساعدات الإنسانية عبر الجانب الفلسطيني من المعبر الذي تحتله وتسيطر عليه.

في هذا السياق، استعرض وزير الخارجية الاستعدادات الجارية لاستضافة مصر للمؤتمر الدولي للإنعاش المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. ويهدف المؤتمر إلى حشد الدعم اللازم لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية لضمان حياة كريمة لسكان قطاع غزة وتمكينهم من البقاء في وطنهم. كما استعرض آخر تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا على ضرورة طرح أفق سياسي لتحقيق حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

كما أكد وزير الخارجية على أهمية وقف إطلاق النار في السودان، وموقف مصر الداعم لمؤسسات الدولة، وضرورة احترام سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه. وتناول أيضًا تطورات الأوضاع في ليبيا، مؤكدًا على الأهمية القصوى لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة في أقرب وقت ممكن. كما أكد على ضرورة حل الميليشيات وانسحاب جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، باعتباره الضمان الوحيد للأمن والاستقرار في ليبيا.

فيما يتعلق بالأمن المائي لمصر، تناول الوزير عبد العاطي مخاوف مصر بشأن السد الإثيوبي ونهر النيل، مؤكدًا على ضرورة احترام القانون الدولي المتعلق بالموارد المائية المشتركة. وأكد على أهمية التعاون المتبادل المنفعة، القائم على القانون الدولي، ورفض الإجراءات الإثيوبية الأحادية الجانب التي تنتهك القانون الدولي.

تناول اللقاء أيضًا تطورات الأوضاع في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، والتحديات الأمنية المتنامية المرتبطة بانتشار التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة. وأشاد وزير الخارجية بجهود مصر في تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين الدول الأفريقية. وفي هذا السياق، استعرض نتائج زيارته الأخيرة إلى غرب أفريقيا، مؤكدًا اهتمام مصر بمنطقة الساحل باعتبارها امتدادًا لجوارها الاستراتيجي.

من ناحية أخرى، أكد السيسي دعم مصر الكامل لجهود تعزيز الأمن والاستقرار في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي، مشدداً على أولوية قضية البحر الأحمر والأمن البحري، لا سيما لارتباطهما المباشر بالأمن القومي والاقتصاد المصري.


شارك