آل باتشينو في مرمى الانتقادات بسبب فيلم الطقوس

منذ 2 ساعات
آل باتشينو في مرمى الانتقادات بسبب فيلم الطقوس

منذ صدوره قبل شهرين، حقق الفيلم إيرادات منخفضة، ويشعر المعجبون بالانزعاج من القصة المتكررة والنص الضعيف. النقاد: وجبة مملة من الأشياء الخارقة للطبيعة… أحد أسوأ أفلام النجم العالمي… وإعادة تقديم مملة لفيلم “طارد الأرواح الشريرة”.

منذ عرض فيلم “الطقوس” لأول مرة قبل شهرين، في أوائل يونيو/حزيران، تعرض لموجة لافت من التعليقات السلبية والانتقادات اللاذعة. ومع ذلك، عندما عُرض العرض الترويجي قبل شهر تقريبًا من إصدار الفيلم، ارتفعت التوقعات وحظي بإشادة أولية، لا سيما وأن الممثل الأمريكي الشهير آل باتشينو، في دور البطولة، كان يخوض تجربته السينمائية الأولى مع أفلام تتناول المس الشيطاني.

يروي الفيلم قصة الراهب ثيوفيلوس رايزنجر، الذي تطلب منه كنيسة مساعدة فتاة صغيرة على التغلب على مس شيطاني يُسبب لها مشاكل صحية ونفسية وجسدية خطيرة. ولتحقيق ذلك، يتعاون مع الراهب والراهبات المسؤولات عن الكنيسة. كل ليلة، يُحاولون أداء طقوس دينية على الفتاة لتحريرها من المس الشيطاني. لكن لكلٍّ منهم خطيئة تُعيق تحقيق هذا الهدف المنشود. يشارك في بطولة الفيلم أيضًا دان ستيفنز، وآشلي غرين، وأبيجيل كوين. الفيلم من إخراج ديفيد ميدل.

رغم صدور الفيلم قبل شهرين، إلا أن إيراداته العالمية كانت هزيلة، إذ لم تتجاوز أربعة ملايين دولار وفقًا لموقع IMDB. وقُوبلت التعليقات والانتقادات السلبية للقصة والسيناريو والأداء التمثيلي بنقد لاذع. وبطبيعة الحال، لم ينجُ آل باتشينو من هذه الانتقادات؛ بل وصفه البعض بأنه “أسوأ فيلم في مسيرته الفنية”.

وفقًا لموقع Rotten Tomatoes الشهير لمراجعات الأفلام، لم يحصل الفيلم إلا على 9% من التقييمات الإيجابية. انتقد معظم النقاد التصوير المهتزّ وغير المتقن، واستخدام كاميرات غير مناسبة، وتقليد فيلم الاستحواذ الشهير “طارد الأرواح الشريرة”. حتى أن آخرين أدانوا آل باتشينو لاختياره إخراج هذا الفيلم بنص مبتذل. قال البعض: “لم تنقذ شهرته الفيلم، بل كان أداؤه غير مؤثر، على الرغم من الجدية التي حاول إيصالها في العديد من المشاهد”. لقد بدد موهبته في قصة مكررة ومملة خالية من أي ابتكار. أكد بعض هؤلاء النقاد على موقع المراجعات الشهير أن باتشينو لم يحاول حتى تطوير الشخصية بفعالية أو احترافية. وانتقد آخرون الفيلم من جوانب أخرى، لا سيما بسبب الكليشيهات المعتادة في هذا النوع من الأفلام. لم يحاول حتى تقديم رؤية جديدة أو معالجة درامية مختلفة، مما أدى إلى “نسخة رديئة وباهتة”.

من ناحية الجمهور، حصل فيلم “الطقوس” على 50% فقط من المراجعات الإيجابية، أما الباقي فشمل العديد من الآراء السلبية، والتي عبرت جميعها عن خيبة أمل كبيرة بالفيلم الذي قام ببطولته آل باتشينو، والذي لم يكن، مع ذلك، أكثر من “وجبة مملة ومكررة ومملة” من الأفلام الأخرى ذات المحتوى المماثل.

رغم كل التعليقات السلبية، أشاد عدد قليل من النقاد والجمهور بالفيلم، ويعود الفضل في ذلك بشكل كبير إلى أداء آل باتشينو. وأكدوا أن غموضه هو سرّ التشويق والإثارة في الفيلم، ودافعوا عنه قائلين: “أدائه رائع ومثير، لكن قلة النص والتصوير السينمائي الممل لم يمنحاه الفرصة التي كان يحتاجها”.


شارك