وزير الأوقاف: القضية الفلسطينية ستظل قضيتنا الكبرى وسنبقى رافضين لمحاولات التهجير

منذ 3 ساعات
وزير الأوقاف: القضية الفلسطينية ستظل قضيتنا الكبرى وسنبقى رافضين لمحاولات التهجير

قال الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، إن البلوغ هو غاية الدين وشرائعه وأحكامه، وهو شعار الدين ورمزه.

جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي العاشر لدار الإفتاء المصرية، بعنوان “صناعة المفتي الصالح في عصر الذكاء الاصطناعي”، المنعقد في القاهرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف وزير الأوقاف أن مصطلح “الرشد” الذي هو أيضاً عنوان مؤتمر الفتوى لهذا العام، يشير إلى القيمة الشرعية المركزية المهمة التي نسعى إليها في عالم الذكاء الاصطناعي، والتي وحدها القادرة على تهدئة الاضطرابات الجامحة في هذا العالم المضطرب الهائج الذي يهز الكثير من القيم والمبادئ الأخلاقية.

وأشار إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي وآلياته ليست مجرد محركات بحث سطحية تجمع المعلومات من جميع المصادر الإلكترونية المتاحة، ولا تقتصر على تطبيقات سطحية مثل ChatGPT وDeepSec وغيرها، بل هي صناعة ضخمة تُنفق عليها مليارات الدولارات عالميًا في الطب والصناعة والتعليم والاتصالات والبرمجة وجمع البيانات وتحليلها والأمن السيبراني، وتطوير تطبيقات معقدة في مجالات مختلفة.

أكد الأزهري أن العقول والكفاءات الموهوبة تتنافس يوميًا لتقديم رؤاها ومعارفها في أرشيفات بحثية إلكترونية تستفيد منها محركات البحث في مجال الذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن هذا هو ما يُنتج في عالم الذكاء الاصطناعي المفتي الحكيم، والفيلسوف الحكيم، والمفكر الحكيم، والواعظ الفصيح والحكيم.

اختتم وزير الأوقاف كلمته بالتأكيد على نقطتين. الأولى هي القضية الفلسطينية، التي ستظل القضية الأهم. وقال: “إننا في مصر سنواصل دعم إخواننا في فلسطين، ونرفض رفضًا قاطعًا تهجيرهم من أرضهم، ونرفض رفضًا قاطعًا كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، ونرفض كل أشكال الظلم الفادح والقمع المرير ضدهم”. وأكد على ثوابت الدولة المصرية في رد الظلم والعدوان على إخواننا في فلسطين عمومًا، وفي غزة خصوصًا.

وأشار وزير الأوقاف إلى أن النقطة الثانية هي أن وزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية ونقابة الأشراف ومشيخة الطرق الصوفية وقفت وتقف بالإجماع خلف الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب لجلب كل الخير والعلم والرخاء والتنوير لمصر والعالم العربي والإسلامي والإنسانية جمعاء، واضعين نصب أعينهم كل الأخطار والهموم والتحديات التي تحيط بنا وبشعوبنا ودولنا، وننطلق لمواجهتها بكل تجرد وصدق وإخلاص، ناشرين أخلاق الشريعة الإسلامية السمحة ونور هدايتها للعالم.

خلال جلسات المؤتمر التي تستمر يومين، سيتم إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع البحثية والتدريبية الهادفة إلى تعزيز مهارات المفتين، وتحسين التكامل بين العلوم الإسلامية والتقنيات الحديثة، مما يُسهم في ترسيخ مكانة مصر كجهة رائدة في مجال الفتاوى المعاصرة على المستويين الإقليمي والدولي.


شارك