نقيب الأطباء البيطريين يطالب بخطة قومية لمكافحة انتشار الكلاب الضالة

منذ 13 ساعات
نقيب الأطباء البيطريين يطالب بخطة قومية لمكافحة انتشار الكلاب الضالة

• توصيات بإنشاء ملاجئ للكلاب والقطط الضالة لسد النقص في الأطباء البيطريين.. ومقترح تكليف متدربين بإجراء 20 عملية تعقيم.

أكد الدكتور مجدي حسن، رئيس جمعية الأطباء البيطريين، على ضرورة وجود خطة وطنية شاملة لمكافحة انتشار الكلاب الضالة، تتضمن خطط عمل واضحة، وآليات تنفيذ دقيقة، ودعمًا ماليًا وفنيًا كافيًا لضمان تحقيق أهدافها على أرض الواقع.

أوضح حسن لـ”الشروق” أن التنسيق والتعاون بين مختلف الوزارات والجهات المعنية، وخاصةً وزارات الزراعة والصحة والتعليم والتنمية المحلية والبيئة والداخلية والدفاع والأوقاف، أمرٌ بالغ الأهمية لإنجاح هذه الجهود. وأكد على أهمية تنظيم حملات توعية مستمرة لتعزيز ثقافة التعامل السليم مع الحيوانات، وتحقيق التوازن بين حماية الإنسان وحقوق الحيوان.

وأضاف أنه لا يوجد إحصاء دقيق لعدد الكلاب الضالة في الشوارع، داعياً إلى مراعاة التوازن البيئي عند مكافحة هذه الظاهرة حتى لا تؤثر سلباً على النظام البيئي والتنوع البيولوجي.

وتساءل رئيس جمعية الأطباء البيطريين: “هل يمكننا توفير سكن مناسب وآمن لهذه الكلاب وضمان رعايتها وعلاجها وإعادة دمجها في البيئة؟”

في هذا السياق، نظمت الجمعية المصرية للطب البيطري، بالتعاون مع جمعية القاهرة لمنع القسوة على الحيوانات، وتحت رعاية النقابة العامة للأطباء البيطريين، مؤخرًا ورشة عمل بعنوان “الكلاب الضالة في مصر: خطر خفي على المجتمع”. واختُتمت الورشة بمجموعة من التوصيات لمعالجة مشكلة الكلاب الضالة في مصر من منظور الصحة الواحدة.

وأوصى المشاركون في الورشة بإنشاء لجنة وطنية دائمة للصحة الواحدة تضم ممثلين عن الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ووزارة الصحة والسكان، ووزارة التنمية المحلية، ووزارة البيئة، والجامعات المصرية (كليات الطب البيطري والطب البشري)، ومنظمات المجتمع المدني المعترف بها، للنظر في مقترح شامل لمشروع وطني لإدارة ومكافحة الكلاب والقطط الضالة في مصر.

كما اقترحوا تسجيل جمعيات رعاية الحيوان التي يقودها أطباء بيطريون لدى الهيئة العامة للخدمات البيطرية ووزارة الزراعة، مع بقاء جمعيات رعاية الحيوان غير البيطرية تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي. كما اقترحوا سنّ التشريعات اللازمة لتنفيذ بنود المشروع وضمان التنسيق بين الجهات المعنية، وإنشاء لجنة وطنية عليا برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وعضوية الوزراء المعنيين وممثلي منظمات المجتمع المدني، وإنشاء لجان فرعية في كل محافظة برئاسة المحافظ، وتضم جميع الجهات المعنية.

تضمنت التوصيات إنشاء مراكز لإيواء وتأهيل وعلاج الكلاب والقطط الضالة في كل محافظة، مع عيادات بيطرية ملحقة بها. وكان من المقرر أن تُنشأ هذه المراكز في البداية في المناطق الصحراوية الداخلية للمدن الكبرى كالقاهرة والجيزة. وكان من المقرر تقسيم الملاجئ إلى منطقة للحيوانات المريضة، حيث تُقدم خدمات العزل والعلاج والتعقيم؛ ومنطقة للكلاب القوية المدربة على المغامرات والشم، والتي تُباع للشرطة والجيش وحرس الحدود؛ ومنطقة للكلاب النشطة، والتي تُدرب وتُباع للفنادق ومزارع الأمن وملاعب الأطفال.

أوصت الورشة أيضًا باستخدام ملاجئ الحيوانات لتدريب الأطباء البيطريين وإجراء البحوث العلمية. كما أوصت بتشكيل فرق من المتطوعين وأعضاء جمعيات رعاية الحيوان بعد تدريبهم في المدارس البيطرية والمديريات، وتقديم حافز مالي لكل كلب يتم جمعه. كما أوصت بتكليف شركات خاصة متخصصة في جمع كلاب الشوارع، وتوظيف أطباء بيطريين شباب لسد النقص في الوحدات البيطرية، وتكليف طلاب الطب البيطري، خلال سنة تدريبهم الإلزامية، بإجراء 20 عملية تعقيم وعلاج الكلاب المريضة في ملاجئ الحيوانات.

وتضمنت التوصيات أيضًا إدخال برنامج تعقيم وتطعيم للكلاب الضالة، وتوسيع إنتاج لقاحات داء الكلب عن طريق الفم لتطعيم الكلاب التي يصعب السيطرة عليها، وتوسيع نطاق ترخيص الكلاب الأليفة وزيادة رسوم الترخيص لتمويل عمليات التعقيم، والقتل الرحيم للحيوانات المصابة بداء الكلب أو الأمراض المستعصية.

وأشارت إلى أنه من الممكن تحويل الكلاب والقطط الضالة من عبء إلى ثروة وطنية من خلال تدريب الكلاب القوية وبيعها لرجال الأمن والجيش، وتصدير سلالات خاصة مثل كلب الفرعون إلى الدول التي تشتهر بهذه السلالة، وبيع الكلاب المدربة في المزادات العلنية أو للفنادق والشركات، وإنشاء خريطة جينية للجينوم وتوثيقها بشهادات معتمدة.

وأكدت على أهمية تنظيم حملات توعية للشباب والأطفال في المدارس والجامعات ودور العبادة والنوادي ووسائل الإعلام، لتعزيز ثقافة الرفق بالحيوان، وتشجيع تبني الكلاب المعقمة والملقحة، وتشجيع المواطنين على تسليم الحيوانات الأليفة المهجورة إلى ملاجئ الحيوانات بدلاً من رميها في الشوارع، وجمع القمامة بانتظام، وإزالة حاويات القمامة، وتغيير تصميم صناديق القمامة لمنع دخول الكلاب إليها. كما أكدت على أهمية الحد من استيراد الكلاب من الخارج ورفع رسوم الاستيراد.

 


شارك