محمد قماح بعد فترة الغياب لـ«الشروق»: المنافسة في موسم مزدحم تجعل المطرب يكتشف مناطق قوته وضعفه 

منذ 2 ساعات
محمد قماح بعد فترة الغياب لـ«الشروق»: المنافسة في موسم مزدحم تجعل المطرب يكتشف مناطق قوته وضعفه 

“بيتسال ليه” هي أغنية ذات أفكار موسيقية متقدمة وأغنية “امسكني وصلي” لها مكانة خاصة في قلبي.

لحنتُ لعمرو دياب خمس أغنيات.. وتعلمتُ منه كيف يستغل موهبته ويختار الوقت المناسب لكل خطوة.

الجمهور في الشارع هو المقياس الأول والأهم للنجاح.

لدي شغف كبير بالتمثيل وأحرص على أن يكون ظهوري الأول على الشاشة مقنعًا.

لقد ساعدتني زوجتي على العودة للغناء بعد فترة من الغياب، وأنا أستشيرها دائمًا في كل خطوة أتخذها.

 

بعد غياب طويل، يعود الفنان محمد قماح إلى جمهوره بألبومه الجديد “هدنك وسالي”، بطابع رومانسي وأسلوب غنائي جديد. التقت الشروق بمحمد قماح وناقشت تفاصيل ألبومه الجديد وأسباب غيابه الأخير عن الساحة الفنية.

> لماذا اخترت أغنية “لماذا تسأل؟” كأول أغنية في ألبومك الجديد؟

لأن هذه الأغنية مختلفة ولها طابع خاص. كلماتها جديدة وأفكارها الموسيقية متطورة. وهي أيضًا الأغنية الأقرب إلى الأسلوب الذي أرغب في تقديمه للجمهور مجددًا في المستقبل.

> كيف ستعود إلى الحياة العامة بعد غيابك؟

اخترتُ طريقين للعودة إلى الأضواء. سأُصدر في البداية أغنيتين شهريًا، حتى تحظى كل أغنية بحقها الكامل في الانتشار والترويج، وليتذكرها الجمهور. بالنسبة لي، هذا أفضل من إصدار الألبوم كاملًا دفعةً واحدة، لأن هذا سيُظلم العديد من الأغاني.

> ما رأيك في ردود الفعل على الأغنية؟

لقد فوجئت بردود أفعال الجمهور، سواء على اليوتيوب أو في الرسائل التي تصلني عبر حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي.

> لماذا قررت تسمية الألبوم “عناقك وصلاتك”؟

هذه الأغنية عزيزة على قلبي بشكل خاص. إنها للشاعر بهاء الدين محمد، الذي كان داعمي الأكبر منذ بداية مسيرتي في ستار أكاديمي، وآمن بموهبتي. أحب كلماتها لأنها تستخدم لغة قوية وتروي قصة عميقة وآسرة.

> لماذا قررت إصدار ألبومك في منتصف موسم الصيف المزدحم؟

أعتقد أن الصيف هو دائمًا وقت جيد للعروض لأنه وقت العطلات والسفر والأغنية الجيدة تجد دائمًا طريقها إلى مستمعيها كما يتضح من حقيقة أن أغنية “بتسال ليه” وجدت طريقها إلى الجمهور الذي كان سعيدًا جدًا بها وأثارت ردود فعل إيجابية قوية.

> ما رأيك في مسابقة الأغنية هذا الصيف؟

هذه المسابقة تُعنى بالدرجة الأولى بالجمهور، إذ سيجدون ما يُعجبهم من بين الكمّ الهائل من الأغاني والألبومات. كما يستفيد المغني، إذ تُتيح له المسابقة تحديد نقاط قوته وضعفه والعمل على تطويرها. والنتيجة، على أي حال، تُحفّزه على تقديم أفضل ما لديه للجمهور. ستجد كل أغنية جمهورها ومُعجبيها، فالجمهور المصري مُتذوقٌ للموسيقى بامتياز، ويُقدّر الأغنية والعمل المُتقن المُصاحب لها.

> كيف تقيس نجاح الأغنية؟

جمهور الشارع هو المقياس الأول والأهم. بالطبع، وسائل التواصل الاجتماعي ويوتيوب مهمان، لكن رأي جمهور الشارع له نكهة خاصة، ويعكس إعجابهم بالأغنية التي تؤديها، وليس مجرد استماعهم إليها باستمرار، سواءً في سيارة في الشارع أو في مقهى.

> لماذا ابتعدت عن الساحة الموسيقية في الآونة الأخيرة؟

عانيتُ من مشاكل صحية عديدة، ومحاولات لإقصائي من الوسط الفني. أضف إلى ذلك قلة خبرتي في التعامل مع هذه الحالات وإدارة موهبتي بشكل عام. لذا، كنتُ في حيرة من أمري، خاصةً وأنني لم أنحدر من عائلة فنية تُمكّنني من اكتساب هذه الخبرة الجوهرية في مسيرة أي مغني. علاوة على ذلك، وبسبب حالتي النفسية السيئة، زاد وزني بشكل كبير، مما زاد الطين بلة. مع ذلك، لم أختفِ من الساحة الفنية بشكل عام، فقد كنتُ حاضرًا بتلحين العديد من الأغاني لأكبر نجوم الغناء، وأبرزهم أغنية “الهضبة” للفنان عمرو دياب. دخلتُ في تعاونات فنية اكتسبتُ منها خبرة واسعة، ساهمت بشكل كبير في تطويري. كما أصدرتُ بين الحين والآخر أغانٍ منفردة، بعضها لاقى استحسانًا كبيرًا، مثل أغنية “أنا مش نجيب ساويرس”، بينما لم يحقق بعضها الآخر النجاح الذي يُرضيني ويرضي الجمهور.

>كيف تمكنت من خسارة هذا القدر من الوزن؟

لقد خسرت 50 كيلوغراماً، وذلك بفضل الفنانة مي كساب التي شجعتني على إجراء عملية تكميم المعدة وأوصتني بطبيبها الخاص.

> ماذا تعلمت من العمل مع عمرو دياب؟

لحنتُ خمس أغنيات لعمرو دياب، أصدر اثنتين منها: “الحفلة” و”الكلام لك أنت”. أما الثلاث الأخرى فلم تُصدر بعد. فهو دائمًا يعرف احتياجات الجمهور وما يناسبه، ويُصدر أغانيه دائمًا في الوقت المناسب. لذا لستُ قلقًا، فهي في أيدٍ أمينة. الأهم هو أنني عملت مع عمرو دياب، فالعمل معه يُعزز مكانته، ويُقويه، ويُكسبه احترامًا كبيرًا لدى الجمهور.

ما تعلمته من “الهضبة” هو كيفية الانشغال الدائم بالعمل والموسيقى، وكيفية إدارة موهبتك، وكيفية اختيار الوقت المناسب لكل خطوة.

> ما الذي ساعدك أكثر على العودة إلى الجمهور من خلال الغناء؟

أدين بهذا لزوجتي. فهي أكثر شخص محفز في حياتي، وهي من استطاعت تنظيم كل هذا التشويق والارتباك الذي أثقل كاهلي. ساعدتني على تنظيم أفكاري بشكل أفضل. أستشيرها دائمًا في كل خطوة أخطوها. كما أنني خسرت الكثير من الوزن واستعدت لياقتي، إذ كان وزني الزائد عائقًا أمام عودتي إلى الغناء وتقديم الفيديوهات.

> إلى جانب الغناء، شاركتِ مؤخرًا في مسرحية «بحر الهوى»، هل سنراكِ على شاشة التلفزيون قريبًا؟

– لديّ شغف كبير بالتمثيل، وحضرتُ العديد من ورش العمل التمثيلية، وشاركتُ أيضًا في ورشة المخرج خالد جلال. تلقيتُ العديد من عروض الأفلام، لكنني لا أتسرع، وأحرص على اختيار العمل المناسب ليكون ظهوري الأول قويًا ومرضيًا للجمهور.

> ماذا تستعدون له في الفترة المقبلة؟

وقّعتُ عقدًا جديدًا مع شركة إنتاج عالمية، ولدينا خططٌ كبيرةٌ للعديد من الأغاني والحفلات. سأبدأ في كندا والولايات المتحدة، ثم أنتقل إلى عدة دولٍ في العالم العربي.


شارك