“لمن يهمه الأمر”.. المنشور الأخير لأنس الشريف قبل استشهاده

في رسالة إلى “كل من يهتم”، كتب مراسل الجزيرة في قطاع غزة أنس الشريف كلماته الأخيرة قبل دقائق من استشهاده في غارة إسرائيلية على خيمته قرب مستشفى الشفاء.

في خطابه الوداعي غير المباشر، حذّر الشريف من أن “الاحتلال يهدد الآن علنًا باجتياح شامل لقطاع غزة”. فعلى مدار 22 شهرًا، رأى الشريف “أنس” “المدينة (غزة) تنزف تحت وطأة قصف متواصل من البر والبحر والجو”.

وفي خضم النزوح والفرار، شهد الشريف “استشهاد عشرات الآلاف وجرح مئات الآلاف” من الفلسطينيين وحذر: “إذا لم يتوقف هذا الجنون، فسوف تتحول غزة إلى أنقاض، وسوف تُسكت أصوات الناس، وسوف تُمحى وجوههم – وسوف يتذكركم التاريخ كشهود صامتين على إبادة جماعية رفضتم إيقافها”.

وفي نداء أخير، حثّ أنس الشريف، في منشور على حسابه على فيسبوك، الناس على “مشاركة هذه الرسالة وإيصالها إلى كل من يملك القدرة على المساعدة في إنهاء هذه المجزرة. فالصمت تواطؤ”.

ولم يكن الشريف وحيداً، فقد رافقه في طريق الاستشهاد أربعة آخرون، هم: محمد قريقع، والمصوران إبراهيم زاهر ومحمد نوفل، خلال قصف جوي في غزة، كما ذكرت الجزيرة عبر مراسلها.

وتنتشر على الإنترنت مقاطع فيديو تظهر فلسطينيين يحاولون انتشال جثث الشهداء والجرحى بعد القصف الإسرائيلي للخيمة.

وأكد مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة استشهاد مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع إثر قصف إسرائيلي لخيمتهما.