دنيا سمير غانم: أبحث عن تقديم أعمال تبقى في ذاكرة الجمهور وليس مجرد تواجد

“روكي الغلابة” عودة حقيقية للشاشة الكبيرة.. وواجهت تحديات كبيرة كممثلة. يعد الفيلم خطوة مهمة في مسيرتي المهنية ويخرجني من فئة الكوميديا المعتادة. من أجل تصوير الملاكم، لم أستخدم بديلاً، وبدلاً من ذلك خضعت لتدريب شاق في الفنون القتالية.
خلال موسم الصيف السينمائي الحافل، قدمت الممثلة دنيا سمير غانم لجمهورها تجربة جديدة كليًا: فيلم “روكي الفقير”، الذي يجمع بين الأكشن والكوميديا العائلية. تصدّر الفيلم شباك التذاكر منذ اليوم الأول، محققًا إيرادات بلغت 13 مليون جنيه مصري بعد أربعة أيام.
أعربت دنيا سمير غانم عن سعادتها بفيلم “روكي الغلابة”، الذي تعتبره عودة حقيقية للسينما وجمهورها، بعد غياب دام ثلاث سنوات منذ فيلمها “تسليم أهلي”. وأشارت إلى أنها خلال هذه الفترة بحثت بعناية عن العمل المناسب الذي يقترب من الجمهور الذي افتقدته كثيرًا بطريقة مختلفة لتحفتها الفنية الأولى، مؤكدةً أن اهتمامها الأساسي في البحث عن الأفكار كان ضمان أن يكون الفيلم مناسبًا لجميع أفراد الأسرة.
صرحت دنيا سمير غانم في تصريح لـ “الشروق” أن فيلم “روكي الفقير” كان نقلة نوعية في مسيرتها الفنية، وانجذبت لفكرة الفيلم منذ اللحظة الأولى لقراءتها السيناريو، لا سيما أنه قدم لها دورًا جديدًا كليًا، بعيدًا عن قالب الكوميديا المعتاد. تجسد دنيا شخصية فتاة ريفية تمارس الملاكمة وتعمل حارسة شخصية مهمة، لتجد نفسها فجأة في عالم آخر مليء بالمغامرات والمواقف الإنسانية.
أوضحت دنيا سمير غانم أنها وجدت تجربة التصوير ممتعة ومثيرة، إلا أنها ترددت في البداية في قبول الدور، نظرًا لصعوبته والتحضير البدني والذهني المكثف الذي تطلبته الشخصية. كما احتاجت إلى تدريب طويل وشاق على فنون القتال لإتقان الدور وأداءه على الشاشة بشكل يأسر الجمهور. ويعود ذلك بشكل خاص إلى حرصها على عدم الاستعانة بممثل بديل في المشاهد الصعبة، مما أدى إلى تعرضها لإصابات متعددة أثناء تصوير مشاهد الأكشن.
وأضافت دنيا سمير غانم أن دورها في الفيلم يتطلب منها التعبير عن مشاعر متضاربة، تجمع بين البراءة والبساطة والقوة. وهذا يُمثل تحديًا كبيرًا لها كممثلة، لا سيما في مشاهد الحارس الشخصي والمواقف الصعبة التي تواجهها البطلة في سياق درامي مليء بالمخاطر والمفاجآت. وأوضحت أن دور الحارس الشخصي لم يُعرض على الشاشة من قبل، رغم أن هذه المهنة أصبحت حاضرة في المجتمع، وما تحمله من تفاصيل وتجارب مهمة.
أكدت دنيا سمير غانم أن السينما هي بيتها الأول، مؤكدةً أنها لا تهتم بالتمثيل فحسب، بل بتقديم أعمال تُثري مسيرتها الفنية وتُخلّد في ذاكرة الجمهور. وأعربت عن أملها في أن يكون “روكي الغلابة” بدايةً لسلسلة أعمال متنوعة تُلامس المشاعر، وتُلامس القلوب بضحكاتها ومغامراتها، وتحمل رسائل إيجابية.
وعن كواليس العمل قالت دنيا سمير غانم إنه كان ممتعاً ومسلياً، خاصة أنه كان موقفاً غير مألوف بالنسبة لهما، حيث يواجهان في الفيلم لأول مرة موقفاً يضطر فيه محمد ممدوح للهروب وتضطر هي لمواجهة المخاطر.
وعن مشاركة ابنتها كايلا في الفيلم، أكدت دنيا أنها كانت محض صدفة، وأن انضمامها جاء بفضل ترشيح المخرج أحمد الجندي، حيث جسدت شخصية دنيا في طفولتها. وأشارت إلى أنها كانت في غاية السعادة بالمشاركة معها، وفوجئت بتركيزها وحفظها للمشاهد، بالإضافة إلى سعادتها بالوقوف أمام الكاميرا. وأكدت أنها تمنح ابنتها حرية اختيار مسارها لاحقًا، سواء في الفن أو في المجالات الأخرى. كما أشارت إلى الدعم الكبير الذي تلقته من عائلتها في فيلم “روكي الغلابة”، مؤكدةً أن هذا الدعم العائلي يُعطيها دفعة قوية في كل عمل جديد.
أشاد محمد ممدوح بأداء دنيا سمير غانم، مشيرًا إلى أنها كانت اكتشافًا بالنسبة له، وأن التدريب معها كان مُجزيًا للغاية، وأن العمل معها أغنى حياته فنيًا وشخصيًا. وأكد أنه كان يتمنى العمل معها، وأنها أكثر ما أثار حماسه في الفيلم.
أعرب محمد ثروت عن سعادته بهذه التجربة التي يتمنى كل ممثل خوضها. وأكد على الانسجام الكبير بينه وبين دنيا سمير غانم، خاصةً وأن هذا ليس تعاونهما الأول. كما أعرب عن سعادته بالعمل مع محمد ممدوح مجددًا بعد فيلم “بنك الحظ”، واصفًا إياه بـ”زميل الدراسة”.