مندوب الأردن بالجامعة العربية: إسرائيل تواصل انتهاكاتها وتفرض سيطرتها العسكرية

بقلم: محمود الهواري
صرح مندوب الأردن لدى جامعة الدول العربية، أمجد العضايلة، بأن إسرائيل تواصل أعمال العنف ضد الأرض والشعب الفلسطيني، وهي أعمال مرفوضة عربيًا ودوليًا. ويمثل هذا انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وتسعى إسرائيل إلى تنفيذ مخططات أحادية الجانب لترسيخ احتلالها غير الشرعي، وتوسيع نطاق عدوانها، وفرض سيطرتها العسكرية.
وأكد العضايلة خلال كلمته في الدورة الاستثنائية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، أهمية رأي محكمة العدل الدولية الذي أكد عدم شرعية احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وضرورة إنهائه فوراً، باعتباره انتهاكاً للقانون الدولي وحق الفلسطينيين في تقرير المصير.
وأشار المندوب إلى أن إعلان حكومة الاحتلال عن نيتها إعادة احتلال قطاع غزة والسيطرة عليه بالكامل يُشكل تصعيدًا خطيرًا وعملًا عدوانيًا غير مشروع. وقد قوبل هذا العمل برفض واسع من المجتمع الدولي، إذ يُجسد نهج الدولة العدواني وغطرستها، ويخالف جميع قرارات الشرعية الدولية، وينتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بشكل صارخ، في حين عجز المجتمع الدولي عن منع هذا العدوان.
وأوضح أن مخططات الاحتلال تشكل تهديدا مباشرا لجهود تحقيق وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية في المنطقة.
وأضاف أن الأردن يرفض ويدين بشدة هذه الخطط لأنها تقوض حل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ضمن حدود الرابع من حزيران 1967.
ودعا المندوب إلى تحرك دولي عاجل وجاد لوقف العدوان ودعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى وضمان تقديم المساعدات الإنسانية الكافية والعاجلة والمستدامة لقطاع غزة.
وأكد أن مواجهة الظلم والعدوان تتطلب موقفًا دوليًا حازمًا يرفض سياسات دولة الاحتلال ويضع حدًا لجرائمها التي هي جرائم ضد الإنسانية. وحذّر من أن استمرار الحصار والتجويع والقتل يزيد من الإحباط والكراهية ويهدد أمن المنطقة والعالم.
وتابع: “لقد حان الوقت للتحرك بجدية ومسؤولية لإنهاء الاحتلال وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني قبل أن يدفع العالم ثمناً باهظاً لهذا الظلم المستمر”.