في ندوة تكريمه بمهرجان لوكارنو السينمائي.. جاكي شان: صناع السينما يبحثون الآن عن الأموال وليس صناعة الفن

منذ 3 ساعات
في ندوة تكريمه بمهرجان لوكارنو السينمائي.. جاكي شان: صناع السينما يبحثون الآن عن الأموال وليس صناعة الفن

انتقد الممثل الصيني الشهير جاكي شان صانعي الأفلام والمنتجين من جميع أنحاء العالم خلال ندوة أُقيمت على شرفه ضمن مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي الثامن والسبعين، المقام حاليًا في سويسرا. وتحدث عن بداياته في صناعة الأفلام، وكيف قدّمه المخرجون آنذاك على أنه “بروس لي الجديد”، وهي خطوة أحرجته ومنحته بداية غير مرحب بها.

تحدث جاكي شان عن مواضيع عديدة خلال الندوة التي أقيمت تكريمًا له، والتي عُقدت عقب منحه جائزة الإنجاز مدى الحياة وجائزة ليوبارد الفخرية في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي. وانتقد بشدة صانعي الأفلام حول العالم، وليس فقط في هوليوود، قائلاً: “ينصب تركيزهم اليوم على جني المال، وليس على خلق فن حقيقي من خلال السينما والأفلام. لذلك، أنا واثق تمامًا من أنني عندما أكبر، سأجد أن مسيرتي المهنية قد جلبت للعالم والجمهور أكثر من مجرد المال والكسب المادي. للأسف، العديد من منتجي الأفلام اليوم مجرد رجال أعمال، وليسوا صانعي أفلام أو فنانين، لذلك أصبح من الصعب جدًا إنتاج فيلم جيد”.

كشف شان عن بداياته الفنية في فيلم “قبضة الغضب” من بطولة الفنان الراحل بروس لي، والذي قدّم فيه عدة مشاهد خطيرة مليئة بالأكشن وحركات القتال. قدّم شان هذا الفيلم بحلّة ورؤية جديدة بعد وفاة بروس لي، وهي خطوة وصفها شان في ندوة تكريمية له بأنها “سيناريو خاطئ وشخصية غير مناسبة”. وتابع: “فشل الفيلم فشلاً ذريعاً في شباك التذاكر، لأن صناع الفيلم أرادوا منه فقط أن يكون نسخة جديدة من بروس لي. حتى أنهم كتبوا (بروس لي الجديد) بأحرف كبيرة على الملصق الترويجي للفيلم، بينما كان اسمي بأحرف صغيرة. للأسف، أراد جميع صناع الفيلم أن يجعلوني نسخة من بروس لي. حتى أنني أتذكر أن المخرج طلب مني أداء حركات قتالية تشبهه تماماً، مما أدى إلى فشل ذريع، لأنني ببساطة لست بروس لي”.

كشف شان لاحقًا عن أهدافه المهنية، قائلًا: “لطالما رغبتُ في أن أُحترم كممثل جيد يُتقن تقنيات القتال، وليس كممثل أكشن مشهور يُظهر التقنيات فحسب. لقد سعيتُ جاهدًا لتحقيق هذا طوال مسيرتي المهنية، وبعد عدة أعمال، تمكنتُ من تحقيق هذا الهدف المنشود، فالجميع اليوم يُشيد بجاكي شان كممثل جيد، والآن أُكرّم على ذلك في مهرجان لوكارنو السينمائي”.

فاجأ تشان الجمهور بقوله: “أنا لست سوبرمان. في كل مرة أقاتل، أشعر بخوف شديد”. وتابع مفاجأته بادعاء أنه “كسول ومشاكس” ردًا على شهرته بالالتزام.

عندما أعلن مهرجان لوكارنو السينمائي أن شان سيحصل على جائزة الإنجاز مدى الحياة، وُصف بأنه شخص “أعاد تعريف فيلم الحركة في هونغ كونغ أولاً قبل أن يصبح نجماً عالمياً في هوليوود، ويساهم في سد الفجوة بين الشرق والغرب”.

أوضح مدير المهرجان أن شان كان نجمًا معروفًا في موطنه الصين قبل دخوله عالم السينما الأمريكية في هوليوود بفيلم “رامبل إن ذا برونكس” عام ١٩٩٥. ثم لفت الأنظار عالميًا بدوره الأول في سلسلة أفلام “ساعة الذروة”.

احتفى المهرجان بالنجم الصيني الشهير، وعرض عددًا من أفلامه. ووقع الاختيار على فيلمي “المشروع أ” (1983) و”قصة بوليسية” (1985)، اللذين أخرجهما وقام ببطولتهما.

 


شارك