نشطاء يقتحمون استوديو القناة 13 والشرطة تعتقل محتجين في تل أبيب

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مجموعة من الناشطين الإسرائيليين اقتحموا استوديوهات القناة 13 أثناء البث المباشر لبرنامج شعبي، للاحتجاج والمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة.
في سلسلة من مقاطع الفيديو التي بُثّت مباشرةً على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر متظاهرون يرتدون قمصانًا كُتب عليها “اخرج من غزة” ويهتفون بشعارات تتهم الحكومة الإسرائيلية بالمسؤولية عن “قتل الرهائن والفلسطينيين والجنود الإسرائيليين”. اضطرت القناة إلى قطع البث، لكن المشهد كان قد وصل بالفعل إلى الجمهور.
في هذا السياق، شهدت تل أبيب مظاهرات حاشدة، شارك فيها، وفقًا لتقديرات وسائل الإعلام العبرية، نحو 60 ألف شخص. وطالب المتظاهرون بإنهاء الحرب وتبادل الأسرى للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس.
أغلق المتظاهرون شارع أيالون وأشعلوا النيران، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع الشرطة، التي استخدمت قوات الخيالة لتفريق الحشد.
وذكرت القناة 12 أن الشرطة اعتقلت ثلاثة متظاهرين على الأقل شاركوا في إغلاق طريق أيالون في تل أبيب بعد أن هتفوا أمام الكاميرات: “مع هذا الواقع، لا حياة طبيعية، لا حياة كالمعتاد”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عناصر مسلحة من اليمين هددت المتظاهرين المناهضين للحكومة، فيما قامت الشرطة باعتقالات بين المتظاهرين.
تعتزم عائلات الأسرى الإسرائيليين عقد مؤتمر صحفي الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد للإعلان رسميًا عن بدء إضراب اقتصادي شامل، يشمل شركات القطاع الخاص والمنظمات والنقابات والأفراد. ووفقًا لقناة روسيا اليوم، سيكشفون أيضًا عن إجراءات احتجاجية مشتركة جديدة تحت شعار “الصمت قاتل – أوقفوا الدولة لإنقاذ المختطفين والجنود”.
في إسرائيل، اشتدت الاحتجاجات مع اتهام عائلات عدد من الرهائن للحكومة بالتقصير في إنقاذ أحبائهم. وحذّروا من أن توسّع العمليات العسكرية في قطاع غزة يُعرّض حياة الأسرى للخطر.
في السابع من أغسطس/آب، نظمت عائلات الرهائن وأنصارهم مظاهرة رمزية في البحر قبالة سواحل غزة. انطلقت قواربهم، وأطلقت أبواقها، وألقى المشاركون سترات النجاة الصفراء في الماء كبادرة رمزية للأسرى.