طلاب مدرسة الإمام الطيب: لقاء شيخ الأزهر خير دافع لنا لمواصلة التفوق.. ونصائحه ستظل نبراسا يضيء لنا الطريق

منذ 4 ساعات
طلاب مدرسة الإمام الطيب: لقاء شيخ الأزهر خير دافع لنا لمواصلة التفوق.. ونصائحه ستظل نبراسا يضيء لنا الطريق

الإمام الأكبر شيخ الأزهر يلتقي طلاب مدرسة الإمام الطيب ويروي تجربته في حفظ القرآن الكريم في كتاتيب القرية.

الإمام الأكبر شيخ الأزهر لطلاب مدرسة الإمام الطيب: أنتم كأحفادي، رجالاً ونساءً، ومكتبي مفتوح لكم دائماً.

يشرف الإمام الأكبر شيخ الأزهر على التدريب الشامل للطلاب في مدرسة الإمام الطيب لحفظ وتلاوة القرآن الكريم.

استقبل فضيلة الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، يوم السبت، مجموعة من الطلاب الوافدين من مدرسة الإمام الطيب لتحفيظ القرآن الكريم وتجويده بمشيخة الأزهر الشريف. وقد حضر اللقاء الدكتورة نهلة السعيدي، مستشارة فضيلة الإمام الأكبر للشؤون الخارجية ورئيسة مركز تطوير التعليم للطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر الشريف، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة.

رحّب فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بالطلاب، معربًا عن سعادته باستقبال حافظي كتاب الله. وأكد حرص الأزهر على تعليم القرآن الكريم ونشر علومه، وأتاح للطلاب الجدد فرصة حفظ القرآن الكريم باستقلالية، وفهم علومه، وإتقان تلاوته، وساعدهم على النطق الصحيح لآيات كتاب الله، وعلمهم التجويد وأحكام التلاوة، ونشر منهج الأزهر الوسطي المعتدل.

في حديثه مع الطلاب، استذكر فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر تجربته مع زملائه في حفظ القرآن الكريم في “كتّاب القرية”، قائلاً: “كنا نذهب إلى الكُتّاب يوميًا بعد صلاة الفجر لحفظ ومراجعة أجزاء القرآن الكريم الجديدة دون تناول الإفطار. في ذلك الوقت، كان من الشائع أن يشعر الطالب بالخمول والكسل بعد تناول الطعام، فلا يرغب في مواصلة الحفظ”.

وتابع: “سُمي المعلم واعظًا لأنه كان يُلقي الخطب بالإضافة إلى تعليم القرآن الكريم. كانت لديه مهارات خاصة في تصحيح تلاوة عدة طلاب في آن واحد. كان يجلس على حصيرة من سعف النخيل بينما نجلس نحن في التراب مع ألواح حديدية وأقلام من القصب. كانت هناك طرق خاصة لا تُنسى لتكريم المتفوقين في الحفظ ومن حُسن طالعهم، بحملهم والطواف بهم في شوارع القرية للتعريف بهم وتشجيعهم. لديّ ذكريات كثيرة ما زلت أحتفظ بها حتى اليوم”.

استمع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر باهتمام بالغ لتلاوات عدد من الطلاب، منهم صفي الله تيمور من أفغانستان، وثاني أول من نيجيريا، ومريم محمد حسين من تشاد، لآيات من القرآن الكريم. وأشاد فضيلته بأصواتهم الجميلة، وقدرتهم على التلاوة الصحيحة وفق أحكام التجويد، وحفظهم للقرآن الكريم.

وأمر برعاية طلاب المدرسة، وتذليل جميع العقبات، ومتابعة شؤونهم متابعةً شاملة، لضمان التزامهم التام بتحصيل العلم، واتباع منهج الأزهر الوسطي. كما أمر بتأهيلهم ليكونوا دعاة قادرين على دحض المغالطات، ويكونوا خير سفراء للأزهر في بلدانهم.

من جانبهم، أعرب طلاب مدرسة الإمام الطيب لتحفيظ القرآن الكريم وتلاوة القرآن الكريم عن سعادتهم البالغة بلقاء فضيلة الإمام الأكبر.

وحرص سماحته على إعطائهم اهتماماً ورعاية خاصة، وأكد أن هذا اللقاء سيكون حافزاً كبيراً لهم لمواصلة دراستهم بتفوق.

وأكد الطلبة أن كلمات الإمام الأكبر ونصائحه الأبوية ستظل منارة تنير طريقهم.

وعبروا عن عميق امتنانهم وتقديرهم للأزهر الشريف على دعمه المتواصل للطلاب من مختلف أنحاء العالم.


شارك