رئيس الوزراء العراقي: لا مبرر لوجود أي سلاح خارج مؤسسات الدولة

منذ 2 ساعات
رئيس الوزراء العراقي: لا مبرر لوجود أي سلاح خارج مؤسسات الدولة

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، السبت، إنه في ظل استقرار الأوضاع فإنه لا مبرر لوجود السلاح خارج مؤسسات الدولة، وأن هذه القرارات لا تعني “استهداف أي جهة أو فرد”.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مؤتمر عشائري إحياء لذكرى “ثورة العشرين” في العاصمة بغداد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

ثورة 1920 كانت انتفاضة مسلحة كبرى في العراق ضد الاحتلال البريطاني، الذي سيطر على البلاد بعد الحرب العالمية الأولى (1914-1918). وتُعتبر حدثًا محوريًا في تاريخ البلاد الحديث ورمزًا للمقاومة الوطنية.

وأشار السوداني إلى أن الحكومة “اعتمدت مسار وشعار الخدمات والذي أصبح نهجاً عملياً في كل منطقة أو محافظة”.

وتابع: “نقوم بزيارة كافة المحافظات لمتابعة سير تنفيذ المشاريع والتعرف على الخدمات والاحتياجات الاجتماعية للمواطنين”.

وأشار السوداني إلى “دور المجتمع وخاصة العشائر العراقية في تشكيل الحياة السياسية وإنهاء المعاناة”.

وأكد أن “تقييد حق الدولة في حمل السلاح، وضمان سيادة القانون، ومكافحة الفساد، أمورٌ تدعو إليها المرجعيات الدينية والحركات الاجتماعية والشعبية، ولا يجوز التساهل في تطبيقها، ولا تعني اتخاذ إجراءات ضد أي جهة أو فرد”.

وأوضح أنه “في ظل استقرار الأوضاع فإنه لا مبرر لوجود السلاح خارج المؤسسات، ويجب على القبائل دعم سيادة القانون والعدالة”.

ورغم أن السوداني لم يسم طرفاً محدداً في تصريحاته، إلا أن محتوى المحادثة يتزامن مع مبادرة مماثلة أطلقها لبنان بهدف حصر حيازة السلاح بيد الدولة.

ويرى مراقبون أن تصريحات السوداني تُفهم في الأوساط السياسية العراقية على أنها رسالة موجهة بالدرجة الأولى إلى الجماعات المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة.​​​​​​​ أقرّ مجلس الوزراء اللبناني، يوم الخميس، “أهداف” ورقة المبعوث الأمريكي توماس باراك “لتعزيز” اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. وفي الوقت نفسه، انسحب أربعة وزراء شيعة من جلسة الحكومة.

قرر مجلس الوزراء، الثلاثاء، تكليف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة (بما في ذلك سلاح حزب الله) بحلول نهاية عام 2025، وتقديمها إلى مجلس الوزراء في أغسطس/آب من هذا العام.

أعلن حزب الله في بيانٍ له أن حكومة نواف سلام ارتكبت “خطيئةً جسيمةً” بقرارها تقييد سلاح الدولة، بما في ذلك سلاح حزب الله. وأكد الحزب أنه “سيتجاهل” هذا القرار.

في هذه الأثناء، قالت حركة أمل التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيان، إنه لم يكن على الحكومة أن تستعجل تقديم المزيد من “التنازلات المجانية” للعدو الإسرائيلي من خلال اتفاقيات جديدة (في إشارة إلى قرار مجلس الوزراء).

في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل هجوماً على لبنان، والذي تصاعد إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص وإصابة حوالي 17 ألف شخص.

في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ، لكن تل أبيب انتهكته أكثر من 3000 مرة، ما أسفر عن 281 قتيلاً و586 جريحاً، بحسب أرقام رسمية.

وفي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، انسحب الجيش الإسرائيلي جزئيا من جنوب لبنان، لكنه واصل احتلال خمسة تلال كان قد استولى عليها في الحرب الأخيرة.


شارك