الضفة.. مستوطنون يحرقون خياما فلسطينية بالضفة

• كجزء من سلسلة من الهجمات التي امتدت إلى عدة مناطق
شن مستوطنون إسرائيليون، مساء السبت، سلسلة اعتداءات على ممتلكات فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، شملت حرق خيام وتهديد مواطنين واقتلاع أشجار.
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المتضررة (منظمة حقوقية) في سلسلة بيانات اطلعت عليها وكالة الأناضول، إن مستوطنين هاجموا تجمعا بدويا فلسطينيا وأحرقوا خيامهم (لم يحدد عددها) في قرية عين أيوب غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وذكرت أن “حريقاً كبيراً اندلع في خيام التجمع البدوي في منطقة عين أيوب غرب رام الله، إثر هجوم لعصابات المستوطنين، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة”.
وفي وسط الضفة الغربية أيضا، قالت المنظمة إن المستوطنين “هاجموا عائلات من عشيرة عرب الكعابنة في منطقة الخلايل شمال شرق رام الله وأعطوا السكان مهلة أقصاها أسبوعين لمغادرة منازلهم وأراضيهم”.
وفي شمال الضفة الغربية، هاجم مستوطنون مصدر مياه ومنعوا الفلسطينيين من سقي مواشيهم، بحسب المنظمة.
وأضافت أن المستوطنين هاجموا، السبت، نبع الحمة في الأغوار الشمالية، ومنعوا المواطنين من سقي أبقارهم من النبع ذاته.
وأضافت أن المستوطنين “قاموا بإلقاء أعداد كبيرة من الكلاب والقطط النافقة بالقرب من خيام السكان بهدف إثارة الخوف والضغط عليهم”.
وتنقل بيانات المنظمة عن المشرف العام عليها، حسن مليحات، قوله إن التجمعات البدوية في الضفة الغربية “تواجه تحديات متزايدة بسبب الإجراءات ضد الخيام والأراضي الزراعية. إضافةً إلى ذلك، يصعب الوصول إلى الموارد الأساسية، مما يؤثر بشكل مباشر على حياة السكان واستقرارهم”.
وحذر مليحة من أن الاعتداءات المتكررة “تشكل تهديدا خطيرا لوجود الشعب الفلسطيني”.
ودعا “المجتمع الدولي والأطراف المعنية إلى التدخل العاجل لتوفير الحماية الدولية للسكان ووقف موجة الهجمات المتصاعدة”.
وفقًا لتقرير صادر عن الهيئة الفلسطينية لمقاومة الجدار والاستيطان (جهة حكومية)، نفذ المستوطنون 466 اعتداءً على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال شهر يوليو/تموز. قُتل أربعة مواطنين، وهُجّرت قسرًا تجمعان بدويان يضمان 50 عائلة فلسطينية.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في تل أبيب بقطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينياً، وأصابوا ما يقرب من 7 آلاف آخرين، واعتقلوا أكثر من 18500 آخرين، بحسب مصادر فلسطينية.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، من قتل وتجويع وتدمير وتشريد، متجاهلة الدعوات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
أودت الإبادة الجماعية بحياة 61,369 شخصًا وجرحت 152,862 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. واختفى أكثر من 9,000 فلسطيني، ونزح مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.