سوريا تنتقد مؤتمر “قسد” في الحسكة: طائفي وعرقي ويعيد رموز النظام السابق

انتقدت وزارة الخارجية السورية مؤتمر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وفصائل سورية أخرى في مدينة الحسكة، السبت.
صرّح قتيبة إدلبي، رئيس دائرة الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية السورية، بأن المؤتمر عُقد “لأسباب طائفية وعرقية” و”أعاد تصدير رموز النظام السابق”. وهذا بحد ذاته يتناقض مع نقاشات الوحدة ونبذ الانقسام.
وفي منشور على منصة إكس، أكد إدلبي أن أبواب دمشق ستبقى مفتوحة لكل من يسعى للحوار الجاد والعمل المشترك لقيادة سورية نحو مستقبل أفضل، مشيرًا إلى أن المعيار الحقيقي للعمل هو الالتزام بمشروع وطني شامل.
وفي السياق ذاته، أكد مصدر حكومي مسؤول لوكالة الأنباء السورية (سانا) أن المؤتمر الذي عقدته قوات سوريا الديمقراطية (قسد) خالف متطلبات تشكيل هيئة العدالة الانتقالية وعملية الحوار الوطني، مضيفاً: “نحملهم المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك”.
أعلن أن المؤتمر يتعارض مع اتفاق 10 مارس، ويتجاوز وقف إطلاق النار ودمج المؤسسات. وأكد أن للجماعات الدينية أو العرقية الحق المطلق في التعبير عن رؤيتها السياسية، شريطة أن تفعل ذلك سلميًا، وألا تلجأ إلى السلاح ضد الدولة.
ورأى المصدر أن ما يحدث في شمال شرقي سوريا لا يمثل إطارًا وطنيًا شاملًا، بل هو تحالف هشّ للأحزاب تضرر من سقوط النظام السابق. وأشار إلى أن شكل الحكم لن يُحدد باتفاقات فصائلية، بل بدستور دائم يُعتمد بالاستفتاء.
ودعا المؤتمر الذي عقد الجمعة تحت عنوان “وحدة مواقف المكونات” إلى “إقامة دولة لامركزية وصياغة دستور يضمن التعددية العرقية والدينية والثقافية”، بحسب قناة سكاي نيوز.