عضو بالشعب الجمهوري: قرار احتلال غزة يمثل جريمة ويؤدي لإشعال مزيد من الصراعات فى المنطقة

أدان أياد رزق، عضو الأمانة المركزية لحزب الشعب الجمهوري، قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي بوضع خطة لاحتلال قطاع غزة بأكمله. ووصفه بأنه جريمة وتطور بالغ الخطورة، يُظهر تمادي دولة الاحتلال في سياساتها العدوانية، وانتهاكًا واضحًا لكافة المواثيق والأعراف الدولية، ومحاولةً لفرض واقع جديد بالقوة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
في بيان صدر اليوم، أشار رزق إلى أن الموقف المصري، كما ورد في بيان وزارة الخارجية، يرفض هذه السياسة الإسرائيلية رفضًا قاطعًا وواضحًا. وأكد أن مصر دأبت على التحذير من مخاطر استمرار التصعيد وما يرتبط به من تهديد مباشر للأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها. وأكد أن ما يحدث في غزة ليس مجرد عملية عسكرية، بل هو اعتداء شامل على البنية التحتية وحياة المدنيين من خلال سياسة ممنهجة للتجويع والحصار والتدمير، وهو ما يمثل جريمة حرب يجب محاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.
صرح عضو الأمانة المركزية لحزب الشعب الجمهوري، بأن استمرار انتهاكات حقوق الإنسان يُفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، حيث يعيش السكان ظروفًا مأساوية، ويفتقرون لأبسط مقومات الحياة، من غذاء ودواء وماء وكهرباء. وأضاف أن مصر تُولي مسؤوليتها الوطنية والتاريخية تجاه القضية الفلسطينية اهتمامًا بالغًا، وتواصل جهودها على كافة الأصعدة لوقف العدوان، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
حذّر رزق من أن إصرار إسرائيل على سياسة العنف والغطرسة لن يؤدي إلا إلى تأجيج الصراع وتأجيج مشاعر الغضب والكراهية، مما يُعرّض الأمن والسلم الإقليمي والدولي للخطر. وأكد أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الجرائم يُشجّع على استمرار الاحتلال، ويُقوّض أي فرصة حقيقية لحل سياسي عادل وشامل.
واختتم رزق بيانه مؤكدًا أن الأمن والسلام لا يتحققان إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد أن هذا وحده كفيلٌ بضمان استقرار دائم في المنطقة. وأكد أن مصر ستواصل تقديم دعمها الجاد لهذا المسار، وستواصل جهودها الدبلوماسية والسياسية لحشد الدعم الدولي.
وافقت الحكومة الأمنية الإسرائيلية على خطة للسيطرة على مدينة غزة وتوسيع العمليات البرية في القطاع الفلسطيني المقسم، متجاهلة التحذيرات المتزايدة من إسرائيل بشأن المخاطر المحتملة على حياة الأسرى.