بسبب الإيجار القديم .. نجلاء بدر تتصدر التريند

منذ 4 ساعات
بسبب الإيجار القديم .. نجلاء بدر تتصدر التريند

بقلم – نوران أسامة:

علقت الفنانة نجلاء بدر على قانون الإيجار القديم بعد تصديق رئيس الجمهورية عليه، وشاركت أيضًا ذكرياتها عنه.

كتبت نجلاء بدر عبر حسابها على فيسبوك: “إيجار قديم، قصتي مع إيجار قديم مختلفة. من وفاة والديّ وأمي، كنت أعيش معهم دون أخواتي، وبعد وفاتهم، بقيت وحدي في المنزل لمدة ثماني سنوات حتى كرمني الله وتزوجت وانتقلت إلى منزل زوجي”.

“كان قرار إخلاء منزل والدي، الذي أصبح ميراثي بالوراثة والذي نقلته لي صاحبة المنزل طواعية بناءً على مكان إقامتي، صعبًا جدًا بالنسبة لي.”

وتابعت: “البيت ليس مجرد جدران وأثاث، بل ذكريات، حياة، طفولة، أصوات، وروائح. احتفظتُ بالبيت، لكن في كل مرة غادرته، شعرتُ بحزن شديد. أصبح هادئًا، باردًا، غريبًا، مظلمًا، وكئيبًا. لم يعد البيت كما كان. لا حياة فيه، لا عائلة، لا ألوان، والذكريات مشوهة بالظلام والظلام. حتى أصوات الجيران صمتت، فقد رحل معظمهم عن عالمنا”.

ولكن القرار كان لا يزال صعبًا”.

وتابعت: “هذه أيضًا مرحلة مرهقة ومؤلمة ومكلفة، إلى جانب نقل الأثاث والأغراض الصغيرة، لكن المنزل أصبح مؤلمًا بدون ذكريات أصحابه”.

بدون الدفء والأصوات والضحكات، حتى الشارع تغير، وأشعر بالغربة هناك. ورغم التزامي التام بتحمل التكاليف المادية البسيطة، صدر أخيرًا القرار أو القانون الذي يسمح لي بتحريك الصامتين، ومخاطبة البكماء، وإحياء الموتى (أعني المنزل).

ربما ستأوي عائلات أخرى غير عائلتنا، وربما ستوقظ ذكريات جديدة.

أوضحت: “لعل غيرهم يستفيد من الأثاث الملقى في التراب، ويعود الحق لصاحبه. إن الحفاظ على البيت لا يُخلّد الذكريات الجميلة، بل يُضيف ذكريات جديدة مؤلمة بصمته وفراغه وظلامه”.

وأضافت: “البيت ليس ملكي، ولا هو للذكريات. الذكريات ملكي، لا للجدران ولا للحاجز. الجدران هاوية، والجسد يفنى، لكن الذكريات باقية؛ لا تزول ولا تزول. لا تغلقوا أبواب ذكرياتكم، ودعوها ترافقكم أينما ذهبتم وارتحلتم. شكرًا لكم على السنين… شكرًا لكم على الإيجار القديم.”


شارك