مدبولي يترأس اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية لمتابعة موقف تنفيذ مبادرات التمويل ذات العائد المنخفض للشركات والمنشآت من القطاع الخاص وتقييمها.. ما التفاصيل؟

منذ 2 ساعات
مدبولي يترأس اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية لمتابعة موقف تنفيذ مبادرات التمويل ذات العائد المنخفض للشركات والمنشآت من القطاع الخاص وتقييمها.. ما التفاصيل؟

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم اجتماع مجموعة وزراء الشؤون الاقتصادية، حيث ناقشوا عددًا من الملفات والقضايا الهامة. وضمّ الاجتماع كلاً من: حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري؛ والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي؛ وأحمد كجوك، وزير المالية؛ وشريف فاروق، وزير التموين؛ وحسن الخطيب، وزير الاستثمار؛ وياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية؛ ورامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي؛ وطارق الخولي، نائب محافظ البنك المركزي؛ واللواء عصام النجار، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات؛ وممثلين عن مختلف الجهات ذات الصلة.

أكد مدبولي أن اجتماع اليوم يهدف إلى متابعة مؤشرات الاقتصاد الكلي، والإصلاحات والإجراءات الاقتصادية والهيكلية التي تنفذها الحكومة في إطار جهودها لتحسين المؤشرات الاقتصادية والمالية، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر وغير المباشر، وتكثيف جهود ضبط التضخم. كما أشار إلى أن جهود تعزيز الانضباط المالي من خلال الإجراءات الحكومية ذات الصلة ستسهم في تحسين أداء الاقتصاد المصري ودعم جهود التنمية الشاملة.

صرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، بأن الاجتماع ناقش العديد من بنود جدول الأعمال، بما في ذلك موقف تنفيذ مبادرات التمويل منخفض الفائدة للشركات ومؤسسات القطاع الخاص وتقييمها. وأضاف أن الاجتماع ناقش أيضًا مؤشرات الأداء المالي للدولة، ومعدلات التضخم الحالية، وجهود البنك المركزي والوزارات والجهات المعنية لاحتوائها. كما ناقش الاجتماع موقف الاستثمار الأجنبي المباشر، والتطور العام للصادرات والواردات المصرية (باستثناء النفط).

وفيما يتعلق بوضع مبادرات التمويل منخفض العائد، أفاد الحمصي أن حسن عبدالله أشار إلى أن المبادرات التي يدرسها البنك المركزي بالتنسيق مع الجهات المعنية تهدف إلى دعم دور القطاع الخاص في عدد من القطاعات، بما يسهم في تحقيق أهداف الدولة الاستثمارية والتشغيلية.

كما أكد محافظ البنك المركزي على الجهود المستمرة للحد من الضغوط التضخمية وضخ المزيد من الأموال في القطاع الخاص لتحفيز النمو الاقتصادي. وأوضح أن البنك المركزي يُجري بانتظام تقييمًا لمرونة القطاع المصرفي في مواجهة مختلف المخاطر، وأن القطاع المصرفي المصري يُظهر مرونة حقيقية في مواجهة جميع المخاطر المحتملة.

صرحت الدكتورة دينا كساب، كبيرة الاقتصاديين بالبنك المركزي المصري، بأن معدل التضخم السنوي سينخفض في الربع الثاني من عام 2025 ويواصل اتجاهه التنازلي. وانخفض المعدل إلى 15.3% في الربع الثاني من عام 2025، مقارنةً بـ 29.4% في الربع الثاني من عام 2024 (بانخفاض يقارب 14 نقطة مئوية على مدار عام) و16.5% في الربع الأول من عام 2025.

وقال كساب إن ذلك مرتبط بتضاؤل تأثير الصدمات السابقة وتدابير السياسة النقدية التصحيحية في عام 2024.

كما أشار المتحدث الرسمي باسم الحكومة إلى أن وزير المالية استعرض بعض ملامح المؤشرات المالية للسنة المالية 2024/2025، لا سيما فيما يتعلق بمعدل النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي. وأشار إلى أن تقديرات الحسابات السنوية الأولية تشير إلى تحسن إضافي في معدل النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي مقارنةً بالموازنة، وإلى تحسن في الفائض الأولي في السنة المالية 2024/2025.

كما قدم وزير المالية لمحة عامة عن تطور الإيرادات والنفقات العامة خلال السنة المالية الماضية.

خلال الاجتماع، استعرض وزير الاستثمار والتجارة الخارجية وضع الاستثمار الأجنبي المباشر للفترة من يوليو 2024 إلى مارس 2025. وأظهرت المؤشرات أن القطاعات غير النفطية استحوذت على النصيب الأكبر من صافي التدفقات، مما يشير إلى نجاح نسبي في تنويع مصادر الاستثمار بعيداً عن قطاع النفط.

أكد وزير الاستثمار تنفيذ عدد من الإجراءات لتحسين بيانات الاستثمار الأجنبي المباشر، وإعداد التقرير الفصلي الموحد لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر. ويشمل ذلك، على وجه الخصوص، تحليلاً مفصلاً للتدفقات حسب القطاعين الأولي والثانوي، وحسب الدولة المستثمرة. ويتضمن توصيات استراتيجية لصانعي القرار لدعم سياسات الاستثمار.

كما ناقش الاجتماع التطور العام لصادرات وواردات مصر غير البترولية، وكذلك الميزان التجاري، خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2025 مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. وأشار اللواء عصام النجار، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، إلى أن إجمالي الصادرات غير البترولية سجل زيادة ملحوظة بلغت 22%.

وأوضح النجار أن الذهب كان أكثر السلع تصديرًا من حيث القيمة، مسجلًا زيادة بنسبة 195% مقارنة بالعام الماضي. بينما جاء النفط الخام والزيوت المعدنية في المرتبة الثانية بين السلع الأكثر تصديرًا، مسجلًا زيادة بنسبة 69% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

قدمت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، توصيات فريق خبراء الأمين العام للأمم المتحدة بشأن معالجة أزمة الديون. كما استعرضت جهود الوزارة في تمويل التنمية بالتعاون مع المؤسسات المالية الدولية وشركاء التنمية.


شارك