جزر سليمان تمنع أمريكا والصين من حضور القمة الأعلى في منطقة المحيط الهادئ

منذ 2 ساعات
جزر سليمان تمنع أمريكا والصين من حضور القمة الأعلى في منطقة المحيط الهادئ

أعلن رئيس وزراء جزر سليمان جيرميا مانيلي أن 21 دولة مانحة، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين، لن تتم دعوتها إلى الاجتماع السياسي رفيع المستوى لمنتدى جزر المحيط الهادئ، المقرر عقده في سبتمبر/أيلول 2025. وكانت بكين قد ضغطت في السابق على جزر سليمان لاستبعاد تايوان من الحدث.

تأتي هذه الخطوة في ظل التوترات الاستراتيجية بين الصين والولايات المتحدة وتايوان. وبصفتها أكبر شريك أمني للصين في المحيط الهادئ، استضافت جزر سليمان الاجتماع السنوي للمجموعة المكونة من 18 عضوًا.

في عام 2019، قطعت جزر سليمان العلاقات الدبلوماسية مع تايوان لصالح الصين وأزالت تايوان من قائمة الدول المؤهلة للحصول على تأشيرة دخول خاصة في أبريل 2025.

صرح مانيلي للبرلمان بأن حكومته قررت عدم دعوة أيٍّ من “شركائها في الحوار” لحضور القمة، لأن مراجعة علاقة كل دولة بدول حوض المحيط الهادئ لم تُستكمل بعد. وأبلغ رؤساء الدول والحكومات الثمانية عشر بهذا الموقف، لكنه أكد مشاركة ممثلين عن البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي ومنظمات المجتمع المدني.

أثار القرار انتقادات من المعارضة، التي وصفته بأنه “فرصة ضائعة هائلة” لدول جزر المحيط الهادئ للتواصل مع المانحين الدوليين. كما انتقدت هيلدا هاين، رئيسة جزر مارشال، الحليفة الدبلوماسية لتايوان، ما اعتبرته تدخلاً صينياً في شؤون المنتدى. وذكّرت بكيفية تغيير صياغة إعلان قمة تونغا تحت ضغط صيني لحذف الإشارة إلى تايوان.

تعد منطقة جزر المحيط الهادئ واحدة من أكثر مناطق العالم اعتمادًا على المساعدات الدولية، وتقع على الخطوط الأمامية للتهديد الذي يشكله ارتفاع منسوب مياه البحار، كما أنها مركز للمنافسة الأمنية بين الولايات المتحدة والصين.

رغم أن أستراليا ونيوزيلندا من أكبر أعضاء المنتدى، إلا أن الولايات المتحدة والصين ليستا عضوين رسميين. ومع ذلك، فإن الحضور القوي للصين في جزر سليمان يثير مخاوف بشأن الاجتماعات الثنائية مع قادة المنتدى على هامش الاجتماع، مما قد يعمق الانقسامات داخل المجموعة.


شارك