قادة الغد يخطون أولى خطواتهم.. ختام المقابلات الشخصية للبرنامج الرئاسي لتأهيل النشء للقيادة

اختتمت الأكاديمية الوطنية للتدريب، اليوم الخميس 7 أغسطس، المقابلات الشخصية للمتقدمين لبرنامج القيادة الرئاسي للشباب. وشهدت الفعالية، التي استمرت ثلاثة أيام بمقر الأكاديمية، مشاركة متميزة من الفئة المستهدفة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عامًا من جميع أنحاء البلاد.
يتماشى هذا البرنامج مع رؤية الحكومة المصرية في تنشئة جيل جديد مدرك لهويته الوطنية، يتمتع بصفات قيادية، وملتزم بها. ويتماشى مع توجيهات القيادة السياسية بالاستثمار في المواطن المصري منذ الصغر، وتنمية مهاراته القيادية والاجتماعية منذ الصغر.
لاقى البرنامج استحسانًا كبيرًا من الشباب في جميع أنحاء البلاد. تقدّم 7,315 طالبًا عبر الموقع الإلكتروني. وبعد مراجعة دقيقة للطلبات، تمت الموافقة على 3,530 طلبًا لاستيفاء الشروط والمعايير الأصلية.
من خلال عملية اختيار دقيقة، تم اختيار أبرز النماذج بناءً على معايير شاملة، شملت التفوق الأكاديمي، والإنجازات الرياضية والفنية والثقافية والعلمية، بالإضافة إلى المهارات الإبداعية والابتكارية. وحرصنا على ضمان تمثيل متوازن في جميع محافظات الجمهورية.
تأهل 415 متقدمًا لمرحلة المقابلات الشخصية. وعلى مدار ثلاثة أيام، خضعوا للتقييم من قِبل ست لجان متخصصة تضم خبراء في التعليم، ومتخصصين من الشركاء، ومدربين من الأكاديمية، لاختيار أفضل 100 متقدم للدفعة الأولى من البرنامج.
تميزت مرحلة المقابلة الشخصية بتفاعل ملحوظ بين المشاركين الذين أكملوا بنجاح التقديم الإلكتروني ومرحلة التقييم الأولي. وقد أتاح ذلك فرصةً لفهم السمات الشخصية والقدرات الفكرية لكل متقدم بشكل أفضل، بالإضافة إلى مدى ملاءمته للتعليم الشامل.
كشفت المقابلات عن تنوعٍ ملحوظٍ في خلفيات المشاركين، سواءً من حيث التوزيع الجغرافي أو الخلفيات الاجتماعية والتعليمية. وبرزت نماذج شبابية متميزة، أظهرت وعيًا ثاقبًا وموهبةً مميزةً وسماتٍ قياديةً مبكرة. وهذا يؤكد أن مصر لديها جيلٌ واعدٌ يمثل شرائح اجتماعية متنوعة، ويستحق الاستثمار والدعم.
في هذا السياق، أعربت الدكتورة سلفا جويلي، المديرة التنفيذية للأكاديمية، عن فخرها وتقديرها للإنجازات المتميزة التي حققها الشباب المتقدمون للبرنامج. وأكدت أن هذا البرنامج يحظى باهتمام خاص لأنه يُرسي أسس بناء جيل جديد من القادة المجهزين بالوعي والمعرفة، والقادرين على المساهمة في بناء مستقبل أفضل لمصر.
ستعلن الأكاديمية عن القائمة النهائية للمشاركين في البرنامج خلال الأيام المقبلة، تمهيدًا لبدء المرحلة التدريبية الأولى. صُمم البرنامج بعناية فائقة، ويتضمن مزيجًا من الأنشطة النظرية والعملية، بالإضافة إلى الجوانب التعليمية والثقافية، بما يضمن بناء مهارات الشباب على أسس علمية وإنسانية متكاملة.
ويتم تنفيذ البرنامج تحت رعاية وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات الوطنية الرائدة وعلى رأسها وزارة الشباب والرياضة، ووزارة الثقافة، ووزارة الصحة والسكان، وجامعة عين شمس ممثلة في كلية الطب.
ويحظى البرنامج بدعم شبكة واسعة من الشركاء المحليين والدوليين، ولا سيما التحالف الوطني للعمل التنموي المدني، ومؤسسة مصر الخير، والأزهر الشريف، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومكتبة الإسكندرية (من خلال مركز توثيق الحضارة والطبيعة)، والمنظمات الشهيرة مثل منظمة يارو للحضارة المصرية، وإنجاز مصر، ومؤسسة الثقافة والتعليم للطفل والأسرة، وويلسبرينج، وإنقاذ الطفولة، والكشافة المصرية.
يعكس هذا التنوع في الشراكات الطبيعة الشاملة والمتكاملة للبرنامج ويساهم في تقديم تجربة غنية تلبي احتياجات الشباب وتدعم تشكيل وعيهم وتنمية مهاراتهم.
نبذة عن الأكاديمية الوطنية للتدريب:
أُنشئت الأكاديمية الوطنية للتدريب في أغسطس 2017 بقرار رئاسي من الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتهدف إلى أن تكون مركزًا للتنمية والتعليم في مصر، ومنارةً للتقدم، وأداةً للتنمية البشرية والتقدم من خلال العلم والمعرفة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بنا على عنوان البريد الإلكتروني التالي: [email protected]