للمطالبة بصفقة تبادل.. عائلات أسرى إسرائيليين بقافلة بحرية قرب غزة

منذ 3 ساعات
للمطالبة بصفقة تبادل.. عائلات أسرى إسرائيليين بقافلة بحرية قرب غزة

انطلقت عائلات الأسرى الإسرائيليين يوم الخميس في أسطول بحري من ميناء عسقلان، متجهةً جنوبًا نحو حدود غزة. واحتجّوا على عرقلة تل أبيب للمفاوضات مع حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى، وعلى خطط حماس لاحتلال قطاع غزة بأكمله، مما قد يؤدي إلى استشهاد جميع الأسرى.

ويأتي ذلك في ظل خلافات داخلية في إسرائيل خلال الأيام الأخيرة بشأن قرار الحكومة احتلال قطاع غزة بالكامل، وتحذيرات من أن تنفيذ هذه الخطوة قد يؤدي إلى مقتل جميع الأسرى المحتجزين هناك، فضلاً عن مقتل وإصابة مئات الجنود.

وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية: “انطلقت اليوم عائلات المختطفين في أسطول احتجاجي من ميناء عسقلان باتجاه الحدود البحرية مع قطاع غزة”.

وأضافت: “يضم الأسطول 50 سفينة، بينها نحو 11 قاربا، ونحو 20 من أفراد العائلات الذين يحاولون الوصول قدر الإمكان إلى أحبائهم المختطفين ويوجهون نداء عاجلا للإفراج عنهم”.

وتابعت الصحيفة: “في ظل تعثر المفاوضات، تنطلق العائلات في رحلة بحرية مدتها ساعتين لاستعادة أحبائها وتحث القيادة الإسرائيلية على التحرك قبل فوات الأوان”.

من إحدى السفن، صرّح هاجاي إنغريست، والد الجندي الأسير ماتان إنغريست، للصحيفة: “نريد أن نكون قريبين قدر الإمكان من أطفالنا وأن نضع حدًا لهذا الجنون… لقد طال أمده. نحن نثق برئيس الأركان (إيال زامير)”، الذي عارض تعريض الأسرى للخطر.

في فيديو بثته صحيفة معاريف، يظهر والد الأسير القتيل، غاي إيلوز، على متن سفينة قبالة سواحل غزة، وهو يصرخ عبر مكبر صوت لوزرائه: “لن نسمح لكم باحتلال غزة ما دام المختطفون هناك. أعيدوهم، افعلوا ما شئتم”. وهذا مؤشر واضح على أن جهود جميع العائلات تدعم وقف إطلاق نار مؤقت يضمن عودة أبنائها، ويمنع بالتالي استئناف قتل الفلسطينيين.

وقال أهالي الأسرى في بيان لهم خلال المعبر: “نبحر باتجاه الحدود البحرية مع قطاع غزة لرفع صرخة استغاثة أقاربنا الأسرى”.

وأضافت: “إن إطلاق التصريحات حول احتلال قطاع غزة وتصعيد القتال يعرضهم لخطر الموت والاختفاء الفوري”.

وأكدت العائلات أن “إطلاق سراح جميع المختطفين الخمسين هو الانتصار الوحيد لإسرائيل” من وجهة نظرهم.

وتابعت: “نناشد رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)، ووزير (الشؤون الاستراتيجية رون) ديرمر، ورئيس الأركان – الآن هو الوقت المناسب للقيادة الجريئة”.

وحذرت قائلةً: “إذا استمرينا في تقويض الاتفاقيات، والتردد، وتأخير عودة أحبائنا، فستكون مأساةً لأجيال. هذه مسؤوليتكم. لا تُضحّوا بأحبائنا على مذبح الحرب الدائمة”.

يجتمع مجلس الوزراء الأمني المصغر الليلة لمناقشة خطة احتلال قطاع غزة. رفض رئيس الأركان إيال زامير الخطة. ووصفها زامير يوم الأربعاء بأنها “فخ استراتيجي”، مدعيًا أنها ستُنهك الجيش لسنوات وتُعرّض حياة الأسرى للخطر.

تُقدّر تل أبيب وجود 50 سجينًا إسرائيليًا في غزة، 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. في الوقت نفسه، يقبع أكثر من 10,800 فلسطيني في السجون، يعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي. وقد لقي العديد منهم حتفهم بالفعل، وفقًا لتقارير حقوق الإنسان ووسائل الإعلام الفلسطينية والإسرائيلية.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، تتصاعد الخلافات في إسرائيل مع تحرك نتنياهو نحو “إعادة احتلال قطاع غزة بأكمله”، بما في ذلك المناطق التي من المرجح احتجاز السجناء الإسرائيليين فيها، بحسب مكتب رئيس الوزراء.

في هذه الأثناء، يقترح رئيس الأركان “خطة احتواء” تشمل عدة محاور في قطاع غزة، تهدف إلى ممارسة الضغط العسكري على حماس لإجبارها على إطلاق سراح الأسرى.

وكانت إسرائيل قد احتلت قطاع غزة لمدة 38 عاماً، بين عامي 1967 و2005.

وفي 24 يوليو/تموز، انسحبت إسرائيل من المفاوضات غير المباشرة مع حماس في الدوحة، بعد أن أصرت تل أبيب مراراً وتكراراً على رفض الانسحاب من غزة، ونهاية الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.

وأظهر استطلاع للرأي نشره الأحد المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي أن 52% من الإسرائيليين يلومون حكومتهم، كليا أو جزئيا، على فشل الاتفاق مع حماس.


شارك