مسؤول إسرائيلي: الحكومة لا تسعى لحسم الحرب وتستخدم الجيش لتجنب قرارات حاسمة

قال رئيس العمليات العسكرية الإسرائيلية السابق، اللواء يسرائيل زيف، يوم الخميس، إن الحكومة لا تسعى إلى حل للحرب، بل إلى إطالة أمدها. وأضاف أن الجيش يُستخدم كأداة للتهرب من اتخاذ قرارات سياسية مهمة.
أكد زيف أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتجنب اتخاذ قرارات حاسمة وتُلقي مسؤولية الحرب على الجيش. وأوضح أن لرئيس الأركان إيال زامير الحق في المطالبة بخيار واضح: إما السعي للتوصل إلى اتفاق، أو غزو غزة وتحمّل المسؤولية.
أشار زيف إلى أن أزمة الثقة بين القيادة السياسية وجيش الاحتلال الإسرائيلي قد بلغت ذروتها، وأن زامير وصل إلى نقطة انهيار سلفه، رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي. وأكد أن إسرائيل تفقد الدعم الدولي بسبب شلل القيادة السياسية.
ونقلت صحيفة معاريف العبرية عن العقيد في جيش الاحتياط الإسرائيلي ميخائيل ميلشتاين، اليوم الخميس، قوله إن حماس تأخذ تهديدات إسرائيل باحتلال قطاع غزة بأكمله على محمل الجد، وتستعد لمواجهة مفتوحة.
وأضاف ميلشتاين أنه لو كان في الحكومة لأوصى بالعمل على التوصل إلى تسوية في قطاع غزة لأن هذا هو الخيار الأقل سوءا.
وذكرت صحيفة معاريف نقلا عن مصادر، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيعرض على القيادة السياسية اليوم الثمن الذي ستدفعه إسرائيل إذا اختارت احتلال قطاع غزة.
وذكرت المصادر أن التقديرات تشير إلى أن معظم الأسرى سيُقتلون على يد آسريهم أو بغارات جوية في حال توسيع العملية. كما أشارت إلى احتمال مقتل عدد كبير من الجنود في حال توسيع العملية العسكرية في غزة.
أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أن احتلال قطاع غزة، بما في ذلك تدمير الأنفاق، قد يستمر ثلاثة أشهر على الأقل. وزعمت أنه بعد الاحتلال الكامل للقطاع، سيُجبر الجيش على تشكيل حكومة عسكرية وتوفير احتياجات 2.5 مليون فلسطيني.