وزير الخارجية لنظيره اليوناني: مشروع الربط الكهربائي بين البلدين يسهم في تحقيق أمن الطاقة لأوروبا

التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المغتربين المصريين، مع جيورجيوس جيرابتريتيس وزير الخارجية اليوناني، اليوم الأربعاء، خلال زيارته الرسمية إلى أثينا لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
وأشاد الوزير عبد العاطي بالروابط التاريخية والعلاقات الوثيقة بين مصر واليونان، والتي شهدت دفعة قوية عقب زيارة الرئيس لأثينا في السابع من مايو الجاري، وانعقاد الاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين، وهو ما ارتقى بالعلاقات إلى شراكة استراتيجية.
أكد الوزير عبد العاطي على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية في جميع القطاعات، لا سيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، من خلال تعزيز ودعم أنشطة الشركات ورجال الأعمال اليونانيين في السوق المصرية، والاستفادة من الفرص والمزايا العديدة المتاحة في مختلف القطاعات.
• مشروع توصيل الكهرباء
وأكد على أهمية الإسراع في تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، لما فيه من إسهام في أمن الطاقة في أوروبا، وخدمة المصالح الاقتصادية المشتركة، وتجسيد متانة الشراكة بين البلدين.
كما أكد أن أولوية مصر هي الإسراع في تنفيذ اتفاقية العمل الموسمي الموقعة بين البلدين، وذلك في إطار الجهود المشتركة لمنع الهجرة غير الشرعية، وحرص مصر على تعزيز التعاون في هذا المجال.
• دير القديسة كاترين
من ناحية أخرى، أكد الوزير عبد العاطي التزام مصر الثابت بحماية المقدسات الدينية، بما في ذلك دير سانت كاترين، والحفاظ على وحماية المكانة الدينية للدير ومواقعه الأثرية، نظراً لقيمتها الروحية وأهميتها الدينية.
وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته الأخيرة لأثينا في 7 مايو، ومباحثاته مع رئيس الوزراء اليوناني، أكد التزام مصر الكامل بالحفاظ على المكانة الدينية والمقدسة للدير. وهذا يعكس احترام مصر الكامل والثابت لطابع الدير الديني والمقدس، في إطار قيم التسامح والتعايش السلمي بين الأديان، الراسخة في التاريخ المصري.
في إطار عضوية اليونان في مجلس الأمن للفترة 2025-2026، ناقش الوزيران عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وركّز الاجتماع على تطورات الأوضاع في ليبيا، والأهمية القصوى لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة في أقرب وقت ممكن، وضرورة تفكيك الميليشيات وضمان انسحاب جميع القوات المسلحة الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، باعتباره الضمان الوحيد للأمن والاستقرار في ليبيا.
• غزة
كما ناقش الوزيران الكارثة الإنسانية في قطاع غزة. وأكد الوزير عبد العاطي على ضرورة وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة وسياسة التجويع الممنهجة في القطاع. وأطلع نظيره اليوناني على آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار، والجهود المصرية المتواصلة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية والطبية. كما أشار إلى التحضيرات الجارية لمؤتمر إعادة الإعمار فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وشدد على ضرورة طرح أفق سياسي لتحقيق الحل العادل والمستدام للقضية الفلسطينية واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
• السودان
كما ناقش الوزيران الوضع في السودان وأهمية وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية. وأكد الوزير عبد العاطي دعم مصر لمؤسسات الدولة السودانية، وضرورة احترام سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه.
رحب الوزير عبد العاطي بالذكرى الخامسة لاتفاقية المنطقة الاقتصادية الخالصة بين مصر واليونان، واصفًا إياها بنموذج للتشاور والتوافق. وأكد أنه بالإرادة السياسية، يمكن التوصل إلى حلول عادلة ومنصفة، قائمة على مبادئ القانون البحري الدولي، تراعي مصالح جميع الأطراف. هذا هو هدفنا في منطقة البحر الأبيض المتوسط: تحقيق التنمية والازدهار لجميع شعوب المنطقة.