حزب الله : قرار الحكومة اللبنانية بتجريد سلاح المقاومة خطيئة كبرى

منذ 3 ساعات
حزب الله : قرار الحكومة اللبنانية بتجريد سلاح المقاومة خطيئة كبرى

أكد حزب الله اللبناني، يوم الأربعاء، أن قرار الحكومة بنزع سلاح المقاومة يُعدّ خطيئةً جسيمة. وأشار إلى أن “هذا القرار يُمسّ بسيادة لبنان، ويُطلق يد إسرائيل للتدخل في أمنه وجغرافيته وسياسته ومستقبله. لذلك، سنتعامل مع هذا القرار كأنه لم يكن”.

أعلن الحزب اليوم في بيان صحفي نقلته الوكالة الوطنية للإعلام: “إن حكومة الرئيس نواف سلام ارتكبت خطيئةً فادحةً باتخاذها قرارًا يحرم لبنان من سلاح مقاومة العدو الإسرائيلي، مما يُضعف قدرة لبنان ومكانته في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأمريكي المستمر، ويُحقق لإسرائيل ما عجزت عن تحقيقه في عدوانها على لبنان عندما واجهناها بمعركة القوة الأولى، والتي أدت إلى اتفاق يُلزم إسرائيل بوقف عدوانها والانسحاب من لبنان”.

واعتبر أن “هذا القرار يشكل مخالفة واضحة لميثاق الحكومة والبيان الوزاري، حيث تنص الفقرة الخامسة منه على: تلتزم الحكومة، وفقاً لوثيقة الوفاق الوطني المعتمدة في الطائف، باتخاذ جميع التدابير اللازمة لتحرير جميع الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي، وبسط سيادة الدولة على جميع أراضيها حصرياً بقواتها المسلحة الخاصة، ونشر الجيش اللبناني في منطقة الحدود اللبنانية المعترف بها دولياً”.

وأشار الحزب إلى أن “الحفاظ على قوة لبنان وسلاح المقاومة جزء من قوة لبنان، وهو إجراء ضروري. والعمل على تعزيز قوة لبنان بتسليح الجيش وتقويته ليتمكن من طرد العدو الإسرائيلي وتحريره وحمايته من البلاد إجراء ضروري أيضاً”.

وتابع البيان: “هذا القرار يأتي بناءً على توجيهات المبعوث الأمريكي توماس باراك، والتي وردت في أسباب عرض الوثيقة على مجلس الوزراء وفي مبررات إقرارها”. وأعلن الرئيس سلام أن مجلس الوزراء “قرر استكمال مناقشة الوثيقة الأمريكية الخميس المقبل، وتكليف الجيش اللبناني بوضع خطة تنفيذية للحد من السلاح قبل نهاية العام الجاري”.

إن هذا القرار يخدم مصالح إسرائيل بشكل كامل ويعرض لبنان للعدو الإسرائيلي دون أي رادع.

وذكر البيان أن الحكومة تجاهلت الوعد الذي قطعه رئيس الجمهورية، العماد جوزيف عون، في خطاب تنصيبه بمناقشة استراتيجية الأمن الوطني. وقال حينها: “ألتزم، في إطار استراتيجية الأمن الوطني، بالدعوة إلى مناقشة سياسة دفاعية متكاملة، على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية، تُمكّن الدولة اللبنانية – وأكرر، الدولة اللبنانية – من القضاء على الاحتلال الإسرائيلي ودحر عدوانه من جميع الأراضي اللبنانية. ما قررته الحكومة هو جزء من استراتيجية استسلام وتخلي واضح عن مقومات السيادة اللبنانية”.

وجاء في البيان أن “خروج وزراء حزب الله وحركة أمل من الاجتماع هو تعبير عن رفض هذا القرار، وتعبير عن رفض مقاومة شرائح واسعة من المجتمع اللبناني من كل المناطق والطوائف والأحزاب التي يمثلها، وتعبير أيضاً عن الرفض الواسع لقرار إخضاع لبنان للوصاية الأميركية والاحتلال الإسرائيلي”.

وأكد البيان أننا، في الوقت نفسه، مستعدون للحوار لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وتحرير أرضه، وإطلاق سراح الأسرى، والعمل على بناء الدولة، وإعادة إعمار ما دمره العدوان الغاشم. نحن مستعدون لمناقشة استراتيجية الأمن القومي، ولكن ليس في سياق العدوان.

وختم البيان بالتأكيد على ضرورة “تطبيق الاتفاق أولاً من الجانب الإسرائيلي، وعلى الحكومة أن تُعطي الأولوية لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحرير جميع الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي”، كما جاء في البيان الوزاري. ولشعبنا الكريم نقول: “إنها غيمة صيف ستمر إن شاء الله. لقد اعتدنا على الصبر والانتصار”.


شارك