السيسي: المنطقة العربية تمر بظروف استثنائية منذ عام 2011 وليس فقط منذ أحداث 7 أكتوبر

منذ 2 ساعات
السيسي: المنطقة العربية تمر بظروف استثنائية منذ عام 2011 وليس فقط منذ أحداث 7 أكتوبر

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن المنطقة العربية تعيش وضعا استثنائيا منذ عام 2011، وليس فقط منذ أحداث 7 أكتوبر 2023. وهذا يؤكد صحة السياسة المصرية القائمة على التوازن وعدم التدخل واحترام سيادة الدول.

جاء ذلك خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي التفقدية صباح اليوم للكلية الحربية المصرية بمقر القيادة الاستراتيجية للدولة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكان في استقباله الفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية.

وحذر الرئيس السيسي أيضا من محاولات إثارة الفتنة بين الشعوب العربية عبر الإعلام، وأكد متانة علاقات مصر مع شقيقاتها الدول العربية وضرورة تجاوز الخلافات لصالح الوحدة العربية.

وأكد الرئيس السيسي أن الأمن العربي كيان متكامل ترتبط به مصر ارتباطاً وثيقاً، وأن أي تدخل خارجي يهدف إلى زعزعة استقرار الدول العربية.

وأكد الرئيس السيسي أن مصر تتمتع باستقرار داخلي، وأن سياسة الانفتاح والمصداقية التي تنتهجها الدولة أثبتت نجاحها خلال السنوات العشر الماضية.

أكد الرئيس السيسي أن مصر بذلت جهودًا حثيثة منذ عام ٢٠٠٧ لمنع التصعيد في قطاع غزة. وأقرّ بأن الشعب الفلسطيني سيدفع ثمن أي مواجهة. وأوضح أن الدمار الحالي في قطاع غزة غير مسبوق، وأن الدولة المصرية تواصل العمل على إنهاء الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية والتعاون في إطلاق سراح الرهائن والأسرى، رغم حملات التشويه والتضليل التي تستهدف الدور المحوري لمصر.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس بدأ جولته بصلاة الفجر مع طلبة الأكاديمية، أعقبها لقاء شخصي معهم، أعرب خلاله عن تقديره العميق لإدارة الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس وطلبتها.

أكد الرئيس لطلاب الأكاديمية أن الأكاديمية لم تعد مجرد مصنع للرجال، بل أصبحت منارةً لتعليم الرجال والنساء وبناء شخصية مصرية متوازنة قادرة على مواجهة تحديات العصر في مختلف مؤسسات الدولة. وأشاد بالدورات التي تقدمها الأكاديمية للكوادر المدنية، وأهمية برامجها التدريبية والتعليمية في مختلف التخصصات.

وأشار إلى أن مصر واجهت تحديات أمنية جسيمة لأكثر من عقد، لكنها تمكنت من التغلب عليها، وتواصل إحراز تقدم ملحوظ رغم الوضع الإقليمي الصعب. وأشار إلى أن الظروف الجيوسياسية، بما في ذلك الحرب في قطاع غزة، أثرت سلبًا على إيرادات قناة السويس، إلا أن مسار الإصلاحات الاقتصادية مستمر. ودعا الشعب المصري إلى مواصلة تضامنه وتعاونه لتجاوز الصعوبات وتحقيق التنمية المنشودة.

كما أبدى اهتمامًا بالغًا بالتقدم العلمي، موضحًا أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست سيئة في حد ذاتها، بل إن فعاليتها تعتمد على استخدامها. فعند استخدامها بشكل صحيح، تكون أداة مفيدة، ولكن يمكن إساءة استخدامها أيضًا لنشر الشائعات وتقويض الأخلاق، وهي حقيقة يواجهها الشعب المصري بشكل متزايد بوعي وفهم.

صرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، بأن الرئيس شارك بعد ذلك في طابور اللياقة البدنية الصباحي لطلاب الأكاديمية، مشيدًا بلياقتهم البدنية العالية وثقتهم بأنفسهم، والتي انعكست بوضوح على أدائهم خلال التدريب. كما تناول الرئيس الإفطار مع طلاب الكلية الحربية وتبادل معهم الآراء. وفي هذا السياق، تم التأكيد على أهمية الالتزام بالتدريب والتحصيل الدراسي، ومواكبة الأحداث المحلية والأزمات الإقليمية والتطورات الدولية في مصر.

وصرح المتحدث الرسمي بأن الرئيس اختتم الجولة التفقدية بتوجيه التمنيات بالتوفيق لطلبة الكلية الحربية المصرية، والشكر لأسرهم، عرفاناً بدورهم في تنشئة جيل واعٍ ومؤهل قادر على حمل رسالة الوطن ومواصلة مسيرته نحو مستقبل أكثر أمناً واستقراراً.


شارك