بعد دخول محمد صبحي العناية المركزة.. 13 طريقة لحماية صحتك من ضغوط العمل

نُشر على الصفحة الرسمية للفنان محمد صبحي على فيسبوك مقطع فيديو لمقابلة أجراها مع الصحفي أيمن عدلي لبرنامج “كنوز الوطن” على الموقع الإلكتروني الإخباري للتلفزيون المصري. وبعد ساعتين من النشر، أفادت معظم المواقع الإلكترونية بنقل صبحي إلى العناية المركزة وهو في كامل وعيه بعد إغماءة ناجمة عن ضغوط العمل.
لا تقتصر آثار ضغوط العمل على نوبات الإغماء، كتلك التي تعرض لها الممثل محمد صبحي، بل قد تُسبب أيضًا قائمة طويلة من المشاكل الصحية والنفسية. وقد أفاد المنتدى الاقتصادي العالمي (منتدى دافوس) سابقًا بأن الأمراض المزمنة وغير المعدية، الناتجة أساسًا عن ضغوط العمل، مسؤولة عن 63% من جميع الوفيات حول العالم، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
بما أن ضغط العمل أمرٌ لا مفر منه، وخاصةً للموظفين في الشركات الكبيرة أو المناصب الحساسة، ينبغي على الأفراد تعلم استراتيجيات تُساعدهم على إدارة تحديات العمل بفعالية دون المساس بصحتهم البدنية أو النفسية. يشرح التقرير التالي بعض هذه الأساليب، وفقًا لموقع Calendar.
1- معرفة أسباب التوتر
لإدارة التوتر في مكان العمل بشكل صحيح، عليك أولاً فهم أسبابه: سواء كان عبء العمل والمواعيد النهائية غير الواقعية للمشروع، أو تراكم المهام، أو بيئة العمل غير الصحية بسبب نقص التواصل مع الزملاء، أو الخوف من الفشل أو فقدان الوظيفة.
يمكنك الاحتفاظ بمذكرات لمدة أسبوع، وتسجيل المواقف أو المهام أو التفاعلات التي تُسبب لك التوتر. بمجرد تحديدها، يمكنك بسهولة وضع استراتيجيات للتعامل معها.
2- ضع حدودًا بين العمل والحياة
نضع حدودًا ليس فقط في تفاعلاتنا مع الآخرين، بل أيضًا بين مختلف جوانب حياتنا لتحقيق حياة أكثر توازنًا. لا ينبغي لأحد أن يجلس مع عائلته في العمل بينما يتفقد بريده الإلكتروني أو مجموعات التواصل الاجتماعي في الوقت نفسه، لأن ذلك يُضعف التواصل الأسري ويزيد من مستويات التوتر، حيث يمتد ضغط العمل إلى حياتهم الشخصية.
لذلك، من الضروري الفصل بشكل كامل بين الحياة الشخصية والمهنية من خلال تحديد ساعات العمل وتجنب التحقق من رسائل البريد الإلكتروني أو الحسابات الأخرى المتعلقة بالعمل بعد ساعات العمل.
بالإضافة إلى ذلك، حدد حدودًا مع زملائك ولا تقبل طلبات العمل بعد ساعات العمل الرسمية إلا في حالة الضرورة القصوى.
إذا كانت ظروف عملك تتطلب العمل من المنزل، قم بتخصيص غرفة في منزلك كمكتب لفصل حياتك الشخصية عن حياتك المهنية.
3- الترفيه بعد العمل مباشرة
ينصح الخبراء باتباع استراتيجية “التباعد النفسي”، خاصةً بعد العمل. ويشمل ذلك ممارسة نشاط ترفيهي بعد العمل لتهيئتك لنهاية يوم العمل، كالقراءة أو الجري أو لعب ألعاب الفيديو أو الطبخ.
تساعدك هذه الاستراتيجية على إبقاء ذهنك مشغولاً بالأنشطة بدلاً من التفكير في الاجتماعات أو المواعيد النهائية المهمة. هذا يساعدك على الاسترخاء الذهني ومنح عقلك استراحة حقيقية.
4- إدارة الوقت
تساعدك الإدارة الفعّالة للوقت على إنجاز مهامك بأقل قدر من التوتر. يمكنك تحقيق ذلك باستخدام مصفوفة أيزنهاور، التي تُقسّم المهام إلى أربع فئات: التركيز على المهام العاجلة والمهمة، وتفويض المهام العاجلة وغير المهمة، وإلغاء المهام غير العاجلة وغير المهمة، والتركيز على المهام غير العاجلة خلال وقت فراغك.
يمكن استخدام تقنية بومودورو أيضًا لإدارة الوقت. تتضمن هذه التقنية تقسيم المهام إلى فترات زمنية تتراوح من ٢٠ إلى ٣٠ دقيقة، تليها استراحة لمدة ١٠ دقائق. بعد إكمال أربع مهام، خذ استراحة أطول. تساعد هذه التقنية على تحسين الأداء وتقليل التوتر من خلال تقسيم العمل إلى فترات زمنية أقصر وأخذ فترات راحة متكررة.
5- تنظيم مكان العمل
على الرغم من بساطتها، إلا أن هذه النصيحة فعّالة للغاية. يعتقد البعض أن تنظيم الملفات يُسرّع سير العمل، لكن العكس صحيح. فقد وجدت دراسة من جامعة كونيتيكت أن الترتيب يُخفّف التوتر، ويزيد من السعادة والثقة بالنفس، ويُخفّف من القلق. علاوة على ذلك، تُعزّز سلوكيات مثل التنظيف والتنظيم الشعور بالسيطرة خلال الأوقات العصيبة.
6- عبر عن رأيك
يعتقد البعض خطأً أن القيام بمهمة بهدوء يُظهر الكفاءة. لكن مع مرور الوقت، يزيد ذلك من التوتر. إذا شعرتَ بالإرهاق، فلا تتردد في طلب موارد إضافية، أو جدولة، أو حتى دعم. إذا كان التوتر ناتجًا عن مهام متكررة، فتحدث إلى مشرفك حول فرص تولي مسؤوليات جديدة.
7- تفويض المهام
إن أمكن، فوّض مهامًا أصغر إلى زملائك أو جهات خارجية. هذا يسمح لك بالتركيز على مهام أكثر أهمية.
8- التخلي عن الكمال
إذا أنجزتَ مهمةً على أكمل وجه، فلا تُجرِ أي تغييرات إلا إذا كان التغيير جوهريًا. قد يبدو السعي إلى الكمال أمرًا إيجابيًا، لكنه قد يؤدي إلى التوتر والإرهاق. ركّز على جهدك ولا تأخذ أخطائك على محمل شخصي.
9-تبني عقلية النمو.
تقبّل الأخطاء كجزء من تطويرك. هذا لا يعني إهمال جودة عملك، بل كن منفتحًا على التعلّم من التجارب. احصل على تعليقات بنّاءة من مشرفك وزملائك ومدربيك. اعتبر الفشل فرصة للتعلّم، لا عائقًا.
10- ركز على ما يمكنك التحكم به.
من أكبر أسباب التوتر محاولة التحكم في أمور لا يمكنك تغييرها، مثل زملائك أو سياسات الشركة. ركز بدلًا من ذلك على ما يمكنك التحكم فيه: ردود أفعالك، وإدارة وقتك، وعاداتك اليومية.
11- احتفل بنجاحاتك
لا تنسَ الثناء على نجاحاتك، مهما كانت صغيرة. ستشعر بمزيد من التحفيز والرضا الداخلي عندما تحتفل بجهودك.
12- اعتني بنفسك
خصص وقتًا أسبوعيًا لأنشطة تُخفف التوتر، مثل ممارسة الرياضة، وتناول طعام صحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والتأمل، والتنفس العميق، واليوغا. تجنب التدخين، وكن لطيفًا مع نفسك.
13- بناء علاقات صحية والحفاظ عليها
العلاقات الاجتماعية الجيدة تُعزز الصحة النفسية وتُخفف التوتر. خصّص وقتًا لعائلتك وأصدقائك، ومارسوا أنشطةً معًا، وادعمهم كما يدعمونك. عند ظهور الخلافات، ركّز على حلّها بدلًا من إلقاء اللوم على الآخرين.