السيسي: مصر ستظل بوابة لدخول المساعدات وليست بوابة لتهجير الفلسطينيين

منذ 3 ساعات
السيسي: مصر ستظل بوابة لدخول المساعدات وليست بوابة لتهجير الفلسطينيين

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر ستبقى بوابةً لإيصال المساعدات، ولكن ليس لطرد الفلسطينيين. وأضاف أن هذه الحرب ستُوقف التاريخ طويلًا، وستُحاسب دولٌ كثيرة على مواقفها. ولن يصمت الضمير العالمي طويلًا أمام هذه الإبادة الجماعية.

خلال مؤتمر صحفي عُقد في قصر الاتحادية مع نظيره الفيتنامي، لونغ كونغ، أكد الرئيس السيسي أن مصر مستمرة في دورها الإيجابي والفعال في الأزمة المستمرة في قطاع غزة، وأن مصر تبذل جهودًا حثيثة لمنع تصعيد الصراع وضمان تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.

صرح السيسي بأن مصر سعت باستمرار إلى منع نشوب صراع عسكري في قطاع غزة على مدار العشرين عامًا الماضية. وأكد أنه من الواضح أن أي قتال ستكون له عواقب وخيمة على السكان المدنيين ومستقبل القضية الفلسطينية ككل.

وأضاف الرئيس أن الوضع في غزة لم يعد صراعًا على أهداف سياسية أو إطلاق سراح رهائن، بل حربٌ ممنهجة تهدف إلى التجويع والإبادة الجماعية وتصفية القضية الفلسطينية. وأكد: “ما يُقال عن مشاركة مصر في حصار الشعب الفلسطيني ومساهمتها في جوعه كلامٌ فارغ وفشلٌ ذريع. وهذا كلامٌ غريب”.

أكد السيسي أن مصر لم تتخلَّ قط عن مسؤوليتها الإنسانية تجاه قطاع غزة، بل تواصل إيصال المساعدات الغذائية والطبية، وتبذل جهودًا دبلوماسية لإنهاء الحرب وتهدئة الوضع. وأكد: “نتعامل بسلام مع كل صراع، ليس فقط في قطاع غزة، بل في كل منطقة أزمات”.

جدد الرئيس مناشدته للمجتمع الدولي والدول الأوروبية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب التحرك الفوري لإنهاء الحرب في قطاع غزة وفتح الممرات الإنسانية. وأكد أن الوضع في قطاع غزة يُستخدم كأداة للمساومة السياسية، وأن المجتمع الدولي عاجز بشكل غير مقبول عن وقف هذه المأساة.

وأشار السيسي إلى أن قطاع غزة مرتبط بالعالم الخارجي عبر خمسة معابر، منها معبر رفح الحدودي مع مصر، فيما يدير الجانب الإسرائيلي الباقي.

من جانبه، أعرب الرئيس الفيتنامي عن تقديره للدور الرائد لمصر في دعم القضايا الإنسانية، وحرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية.


شارك