خطة وزارة البيئة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة لعام 2025- 2026

استعرضت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، خطة وزارة البيئة لمكافحة تلوث الهواء الحاد خلال خريف وشتاء 2025/2026. وحضر الاجتماع المهندس ياسر عبد الله، رئيس جهاز إدارة المخلفات، ومساعدو الوزيرة، ورؤساء القطاعات، وكبار المسؤولين بوزارتي البيئة والتنمية المحلية.
أكدت الدكتورة منال عوض أن الاجتماع استعرض الوضع الراهن بناءً على مؤشرات خريف وشتاء 2025/2026 وفقًا لنظام الإنذار المبكر. وتشير الدراسات الإحصائية إلى أن نسبة هدوء الرياح وساعات النهار في خريف وشتاء 2025/2026 ستبلغ 33.6%، وهي نسبة مماثلة لعامي 2004 و2023. ورغم الزيادة التي شهدها العام الماضي، فقد أُحرز تقدم ملحوظ في الحد من حالات تلوث الهواء الشديد (السحب السوداء). ويمثل هذا إنجازًا ثمرة جهود مشتركة من جميع الجهات المعنية، ونعتزم تكراره والبناء عليه.
اطلع وزير التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة على أهداف خطة العمل، بما في ذلك تحسين جودة الهواء ومعالجة أزمة تلوث الهواء الحادة لعامي 2025/2026. كما ناقشا السيطرة على مصادر التلوث من خلال إجراءات فرق التفتيش والفروع الإقليمية بناءً على نتائج الرصد والإنذار المبكر. تشمل هذه الإجراءات فحص انبعاثات المركبات، وتفتيش المنشآت الصناعية بالتنسيق مع الإدارة العامة للتنمية الصناعية، وتشجيع المزارعين على إعادة التدوير. كما تدعو الخطة إلى تعزيز الرصد والمراقبة من خلال استخدام الأقمار الصناعية المتاحة لرصد مواقع الاحتراق، ونظام إنذار مبكر لتلوث الهواء، ومحطات رصد آنية لجودة الهواء والانبعاثات الصناعية.
أوضحت الدكتورة منال عوض أنه تمت مراجعة محاور الخطة، ومنها المتابعة المستمرة من قبل مركز العمليات المركزي لمكافحة الحرق المكشوف للنفايات الصلبة، بالتنسيق مع هيئة إدارة وتنظيم المخلفات، والتي تعمل مع وحدات الإدارة المتكاملة للمخلفات بالمحافظات والفروع الإقليمية على تكثيف الحركة المرورية بمنشآت إدارة المخلفات (المحطات الوسيطة، ومحطات المعالجة، ومواقع التخلص النهائي)، ورصد ومتابعة جمع ونقل النفايات المتولدة يوميًا ونقلها إلى مواقع التخلص الرسمية. هذا بالإضافة إلى رصد ومراقبة محاور الحركة للمنشآت الصناعية الصغيرة والكبيرة، والتأكد من حالة معدات الكبس والتدوير التي توفرها وزارة البيئة للمزارعين بالمحافظات المعنية لمساعدتهم على كبس وإعادة تدوير قش الأرز، مما يقلل من احتمالية التخلص منه بالحرق ويحقق منافع اقتصادية واجتماعية لهم.
اطلعت الدكتورة منال عوض على مسؤوليات وزارة البيئة في تنفيذ النظام، الذي تُدار إدارته بشكل مشترك من قِبل الوزارات المعنية (البيئة، التنمية المحلية، الزراعة، الداخلية، الصحة، الصناعة، وهيئة التنمية الصناعية)، والمحافظات المعنية (القاهرة الكبرى، الدلتا، وأسيوط)، والإدارات المعنية داخل وزارة البيئة. تُنسق الوزارة عملها مع جميع الوزارات والهيئات المعنية من خلال اللجنة العليا واللجان الفرعية ومجموعات العمل في المحافظات، وتُسهّل وصول المعدات للمقاولين المُساهمين في جمع ومعالجة المخلفات الزراعية، وتُدير فرق العمل ومسارات المرور إلى مواقع حصاد الأرز، وتُتخذ، بالتنسيق مع وزارة الزراعة، الإجراءات اللازمة لتجهيز الفروع المركزية للوزارة. بالإضافة إلى الرصد والمتابعة عبر الأقمار الصناعية وأجهزة الإنذار المبكر، وتحليل بيانات جودة الهواء، وتلقي شكاوى المواطنين لمنع حرق قش الأرز والنفايات الصلبة في الهواء الطلق، وإقامة الندوات واللقاءات مع صغار المزارعين لتعريفهم بتقنيات الحد من تلوث الهواء وفوائد قش الأرز، وتطبيق العقوبات المنصوص عليها في القانون 202 لسنة 2020، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
قادت الدكتورة منال عوض التنسيق الفوري مع الوزارات والمحافظات المعنية لتطبيق إجراءات مكافحة التلوث الجوي الشديد. كما عملت على حملة إعلامية للتوعية بالآثار الضارة لحرق قش الأرز وإبراز أهميته الاقتصادية للمزارعين. كما قادت التنسيق الكامل بين مركز العمليات المركزي بوزارة البيئة ومركز إدارة الأزمات بالمحافظات التابع لوزارة التنمية المحلية لتحسين تطبيق إجراءات النظام وتحقيق أهدافه. كما تولت مسؤولية تنفيذ خطط المرور الفورية.
اقرأ أيضاً:
إشعار الإخلاء: إخلاء فوري للشقق الإيجارية القديمة بعد الموافقة عليها
السيسي يستقبل رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية في قصر الاتحادية
رياح في هذه المناطق.. الأرصاد الجوية تكشف حالة الطقس للأيام الستة المقبلة