بعد إصدار قانون الإيجار القديم.. المستأجرون في انتظار قواعد وشروط الوحدات البديلة المستحقة بعد الإخلاء

وأوضح وزير الإسكان خلال المناقشات بمجلس النواب، أنه سيتم بناء أكثر من 238 ألف وحدة سكنية في القاهرة والجيزة ومختلف المحافظات والمجتمعات العمرانية الجديدة. – وكثير منها موجود في مشاريع شعبنا، وفي إيواء شعب مصر، وفي الأخبار السارة. – توفير 200 ألف فدان لإقامة الوحدات. – أموال من الصندوق الخاص لتعزيز السكن البديل للشقق الإيجارية القديمة توفير إيجارات مدعومة بناءً على الدخل والحالة الاجتماعية – إمكانية الإيجار المنتهي بالتملك بفترة سداد تصل إلى 30 سنة وتمويل عقاري بفائدة تتراوح من 8 إلى 12%.
يُعدّ توفير مساكن بديلة للمستأجرين بنظام الإيجار القديم من أهمّ القضايا وأكثرها إثارةً للجدل بعد إقرار القانون الجديد رقم 164 لسنة 2025. يُحدّد القانون فترة انتقالية مدتها خمس سنوات للإيجارات غير السكنية وسبع سنوات للإيجارات السكنية، مع إمكانية زيادات دورية في الإيجارات. وقد أقرّ مجلس النواب القانون في يوليو/تموز الماضي.
تنص المادة 8 من القانون على الحق في تخصيص وحدة سكنية أو غير سكنية للإيجار أو التملك من بين الوحدات المتاحة من الدولة. ويتم ذلك بتقديم طلب من المستأجر أو من مُدد له عقد الإيجار، مصحوبًا بإقرار خلو العقار، وتسليمه فور إخطار التخصيص واستلام الوحدة.
وينص القانون على أن يصدر مجلس الوزراء قراراً خلال شهر يحدد فيه القواعد والشروط والإجراءات الخاصة بتلقي الطلبات والبت فيها وتحديد أولويات التخصيص وتحديد الجهات الحكومية المسؤولة عن تخصيص الوحدات المتاحة.
يتعين على الجهات المعنية عرض الوحدات السكنية المتاحة لديها ونتائج عملية تحديد الأولويات على مجلس الوزراء للموافقة عليها. ويجب تخصيص الوحدات للمستأجر الأصلي للوحدة السكنية، الحاصل على عقد إيجار صادر من المالك أو المؤجر منذ البداية، وكذلك لزوجه/زوجته، الذي مُدد له عقد الإيجار قبل نفاذ أحكام القانون الجديد. ويجب أن يتم ذلك في موعد أقصاه عام واحد قبل نهاية الفترة الانتقالية، المقدرة بسبع سنوات، للوحدات السكنية، أي قبل 5 أغسطس/آب 2032. بمجرد إعلان الدولة عن وحداتها السكنية أو غير السكنية، سواءً للإيجار أو التمليك، تكون للمستأجر أو من جدد له عقد الإيجار الأولوية في تخصيص الوحدة، وذلك بتقديم طلب مرفق به إعلان خلو الوحدة الإيجارية المشار إليه في الفقرة الأولى من هذه المادة، على أن يُراعى في حالة التعارض نوع المنطقة التي تقع فيها الوحدة الإيجارية. ويُحدد الإعلان الضوابط والقواعد والإجراءات اللازمة للتخصيص.
تفسير الحكومة للالتزام القانوني الجديد
في تصريحات سابقة لمجلس النواب وفي برنامج “الحياة اليوم” مع الإعلامي مصطفى شردي، صرّح وزير الإسكان شريف الشربيني بأن الدولة بصدد طرح ثلاثة خيارات رئيسية على المستأجرين بموجب قانون الإيجار القديم، منها إنشاء “صندوق أو وحدة لدعم السكن البديل” لتقديم حلول تراعي ظروف المواطنين المتنوعة.
وسيعمل الصندوق وفق مجموعة من الضوابط المتكاملة، على غرار صندوق الإسكان الاجتماعي، ويقدم للمستأجرين ثلاثة خيارات:
أولاً: الإيجار المدعوم حسب دخل الأسرة. ثانياً: البيع بالتقسيط لمدة ثلاثين سنة. ثالثا، تملك الوحدات بسعر فائدة مماثل لمبادرة الإسكان الاجتماعي: 8% لمحدودي الدخل أو 12% لمتوسطي الدخل.
قدرة الحكومة على تقديم البدائل
وتابع وزير الإسكان: «خصصنا 14.500 فدان من الأراضي الصالحة لتنفيذ المشروع، بالإضافة إلى 238.109 وحدة سكنية متاحة كـ«سكن بديل» للعقارات الإيجارية القديمة، موزعة جغرافياً لتلبية احتياجات المواطنين في المناطق القريبة من مساكنهم».
وأضاف: “لدينا وحدات سكنية في القاهرة بمنطقتي السلام وجسر السويس، وفي الإسكندرية بمنطقتي القباري وكرموز، بالإضافة إلى وحدات سكنية في البحيرة وعواصم ومدن المحافظات الأخرى، وكذلك في المدن الجديدة ذات الطلب المرتفع. لدينا وحدات سكنية في موقع واحد يمكننا من خلاله استيعاب سكاننا المقيمين في الوحدات الإيجارية”.
واستعرض آلية التقديم على السكن البديل، مشيراً إلى أن طلبات المستأجرين ستكون متاحة لمدة ثلاثة أشهر عبر منصة إلكترونية سيتم تشغيلها بعد صدور قرار من رئيس مجلس الوزراء يحدد الضوابط والشروط.
وأوضح أن الطلب يجب أن يتضمن وثائق أساسية من مقدم الطلب، بما في ذلك عقد الإيجار الأصلي، وإثبات متوسط الدخل، وإقرار الحالة الاجتماعية. كما يمكن لمقدمي الطلبات تقديم وثائق إضافية توضح وضعهم، مما يتيح مراجعة شاملة ودقيقة لكل حالة على حدة لتقديم الدعم المناسب.