مدبولي يتابع خطة تعديل حدود الكربون لزيادة تنافسية الصادرات

اطلع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على آخر مستجدات آلية ضبط انبعاثات الكربون، التي تهدف إلى تعزيز تنافسية الصادرات الوطنية. وعُقد الاجتماع اليوم بحضور الفريق كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل؛ والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء؛ والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة؛ والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار؛ والدكتور خالد صوفي، رئيس الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة؛ والسفير وائل أبو المجد، نائب وزير الخارجية لشؤون البيئة وتغير المناخ؛ وممثلين عن الوزارات والهيئات المعنية.
خلال الاجتماع، قدم الفريق كامل الوزير تقرير متابعة مفصل للخطة التنفيذية العامة لآلية تعديل حدود الكربون، مشيرًا إلى أن الخطة تمت الموافقة عليها من قبل مجلس الوزراء في ديسمبر 2024. وأشار إلى أنه يجري حاليًا الانتهاء من الخطط القطاعية ومؤشرات الجدول الزمني للأهداف على المستويين القطاعي ودون القطاعي، إلى جانب دراسة شاملة للسوق العالمية لمنتجات القطاعات المستهدفة ودراسات التسويق بالتعاون مع المكاتب الخارجية والجهات الداعمة.
كما ناقش الوزير وضع إجراءات تحديد القطاعات الاقتصادية التي يُسعى، كخطوة أولى، إلى خفض البصمة الكربونية فيها لتحسين كفاءة الطاقة في القطاع الصناعي. كما ناقش وضع معايير لاختيار شركات التصدير والمصانع ذات الأولوية التي ستحصل على دعم مالي لتحويل خطوط إنتاجها إلى خطوط إنتاج صديقة للبيئة.
وأشار إلى أنه تم إعداد دليل لتعريف المصدرين والمستثمرين بالمتطلبات والمعايير البيئية اللازمة للصادرات، مما يُسهم في جذب التمويل الأخضر لهذه الشركات والمصانع. كما يجري العمل على إنشاء سجل بيئي للمنشآت الصناعية.
تناول وزير الصناعة والنقل حزمة إجراءات خفض الانبعاثات في القطاع الصناعي، معتبرًا إياها ركيزة الخطة التنفيذية العامة لآلية ضبط حدود الكربون، والتي تشارك فيها عدة شركات واحدة تلو الأخرى من خلال تقارير قياس البصمة الكربونية والانبعاثات، وتقارير الرصد والإبلاغ والتحقق، وإجراءات التحقق والاعتماد اللاحقة، ومرحلة التطوير لمساعدة الشركات على خفض الانبعاثات. وفي هذا السياق، أشار إلى اعتماد الهيئة المصرية للمواصفات والجودة من قبل المجلس الوطني للاعتماد، وهي هيئة معترف بها من قبل المنظمة الأوروبية للاعتماد كجهة اعتماد وتدقيق.
وسلط الضوء على عدد من التدابير الداعمة لاستخدام الطاقة المتجددة، وأشار إلى أن التدابير المتخذة في إطار آلية تعديل حدود الكربون تشمل أيضًا إنشاء نظام إلكتروني لقياس الملوثات وتسجيل انبعاثات الكربون، بالإضافة إلى نظام وطني للرصد والإبلاغ والتحقق. كما أكد على ضرورة رفع الوعي البيئي لدى الشركات ومواءمة استثماراتها مع معايير الاستدامة والبيئة. وأشار أيضًا إلى تقديم المساعدة الفنية والتمويل الأخضر للمؤسسات الصناعية، بالإضافة إلى دعم تطوير أسواق تصدير جديدة وتعزيز القدرة التنافسية في الأسواق العالمية.
وأوضح الوزير أنه في هذا الإطار، تم إنشاء لجنة دائمة لخفض انبعاثات الكربون بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة. وتهدف اللجنة إلى وضع برامج توعية شاملة للشركات حول التحديات والفرص المتعلقة بانبعاثات الكربون، واستكشاف فرص الاستثمار في مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إجراء زيارات ميدانية للشركات والمصانع لتقييم جاهزية خطوط إنتاجها التشغيلية ومدى التزامها بمتطلبات الآلية. ولتحقيق ذلك، سيتم إجراء تقييم فني وبيئي للتقنيات المطبقة، وتحديد التدابير اللازمة لخفض انبعاثات الكربون.