موسكو: لم نعد ملزمين بقيود نشر الصواريخ الأرضية

منذ 3 ساعات
موسكو: لم نعد ملزمين بقيود نشر الصواريخ الأرضية

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان يوم الاثنين إن موسكو أخذت علما بإلغاء الشروط للحفاظ على وقف أحادي الجانب لنشر الصواريخ الأرضية متوسطة وقصيرة المدى، وبالتالي لم تعد تعتبر نفسها ملزمة بالقيود المتفق عليها مسبقا والتي فرضتها على نفسها.

وجاء في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الروسية، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء: “في ضوء تجاهل تحذيراتنا المتكررة بشأن هذه المسألة والوضع المتطور فيما يتعلق بالنشر الفعلي للصواريخ البرية متوسطة المدى الأمريكية الصنع في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، تشير وزارة الخارجية الروسية إلى أن الظروف اللازمة للحفاظ على وقف أحادي الجانب لنشر مثل هذه الأسلحة لم تعد موجودة، وهي مخولة بالإعلان عن أن الاتحاد الروسي لم يعد يعتبر نفسه ملزمًا بالقيود ذات الصلة التي فرضها على نفسه سابقًا”.

وأضاف البيان: “في الوقت نفسه، ستتخذ قيادة الاتحاد الروسي قرارات بشأن معايير محددة للرد. وستستند في ذلك إلى تحليل مشترك بين الوكالات لحجم نشر الصواريخ البرية متوسطة المدى من قبل الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، بالإضافة إلى التطور العام للوضع في مجال الأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي”.

صرحت وزارة الخارجية الروسية بأن الإجراءات الغربية الجماعية أدت إلى تعزيز القدرات الصاروخية في المناطق الحدودية مع روسيا، وشكلت تهديدًا مباشرًا للأمن الاستراتيجي الروسي. وأضافت: “لم تكتفِ الولايات المتحدة وحلفاؤها بالإعلان علنًا عن خططهم لنشر صواريخ أمريكية أرضية متوسطة المدى في مناطق مختلفة، بل أحرزوا بالفعل تقدمًا ملحوظًا في التنفيذ العملي لنواياهم”.

وجاء في البيان: “تراقب روسيا منذ عام 2023 نقل الأنظمة الأمريكية القادرة على إطلاق صواريخ متوسطة وقصيرة المدى إلى الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لإجراء تدريبات ضد روسيا، بما في ذلك التدريبات في الدنمارك باستخدام مركبة الإطلاق المتنقلة MK-70”.

وفيما يتعلق بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، قال البيان إن “الولايات المتحدة نقلت منظومة صواريخ تايفون متوسطة المدى إلى الفلبين في أبريل/نيسان 2024 بحجة التدريب، ولا يزال النظام موجودا هناك”.

استُخدم النظام نفسه أيضًا في مناورات “تاليسمان سابر 2025” في أستراليا في يوليو 2025، حيث أطلق طاقم أسترالي صاروخًا أمريكي الصنع من طراز BRSM مزودًا بنظام HIMARS الذي حصلت عليه الولايات المتحدة. اختُبر هذا الصاروخ عام 2021، ووصل مداه إلى أكثر من 500 كيلومتر، مما يجعله صاروخًا متوسط المدى.

وأضافت الوزارة أن هذه الخطوات رافقتها تصريحات رسمية من الولايات المتحدة وحلفائها، تُعلن عزمهم على ضمان وجود “طويل الأمد” لهذه الأسلحة في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ. وأعلنت واشنطن وبرلين عن خطط لنشر منظومتي تايفون ودارك إيجل في ألمانيا ابتداءً من عام ٢٠٢٦. ويُعدّ ضمان استمرارية هذه الأسلحة على المدى الطويل أولوية قصوى.

وأشارت الوزارة إلى أن عددا من حلفاء الولايات المتحدة أعربوا عن نيتهم شراء صواريخ متوسطة المدى، أو تطوير صواريخهم الخاصة بمدى يتراوح بين 500 و5500 كيلومتر، أو توسيع ترساناتهم الحالية من هذه الأسلحة.

وخلصت الوزارة إلى أن هذه الخطوات تشكل تهديدًا استراتيجيًا مباشرًا لأمن روسيا، وتزعزع استقرار الشؤون الإقليمية والعالمية، وتؤدي إلى تفاقم التوترات بين الدول الحائزة على الأسلحة النووية، مما سيكون له عواقب مدمرة على الأمن العالمي.


شارك