قناة عبرية تشيد بتحركات الإخوان ضد مصر: حولت الغضب لضد القاهرة

منذ 3 ساعات
قناة عبرية تشيد بتحركات الإخوان ضد مصر: حولت الغضب لضد القاهرة

واصلت وسائل الإعلام الإسرائيلية هجومها اللاذع على مصر. وأشادت القناة 14 بحملة الإخوان المسلمين ضد مصر، مدّعيةً أنها حوّلت الغضب العربي إزاء مجاعة غزة إلى القاهرة بدلاً من تل أبيب.

وفي محاولة للتهرب من المسؤولية، زعمت الكاتبة الإسرائيلية ريفكا سوريك في تقرير لقناة 14 أن المجاعة في غزة كانت “وهمية” نجحت حماس في تسويقها لتضليل الغرب والضغط على إسرائيل ودول أخرى لإرسال المساعدات إلى غزة.

“ولكن بصرف النظر عن الضرر الذي لحق بصورة إسرائيل، والذي نتج أيضاً عن الاستخدام الساخر للأطفال المعوقين وراثياً كرموز للجوع من قبل سكان غزة والإعلان المضلِّل في صحيفة نيويورك بوست، التي شعرت بأنها مضطرة إلى توضيح الأمر، فإن مصر هي التي انكشف وجهها الحقيقي”، كما قالت.

تباهت القناة العبرية بنجاح حملات التشهير ضد مصر، التي حوّلت مجرى الغضب من إسرائيل إلى مصر، ونقلت عن الصحفي العبري إيدي كوهين قوله: “أدت هذه الحملات إلى هجوم غير مسبوق على النظام المصري. بدأ العرب حول العالم بمهاجمة مصر على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الميدان، متهمين إياها بالتعاون مع الحصار. واندلعت الاحتجاجات أمام السفارات المصرية”.

رغم نفيها وجود مجاعة في غزة، حوّلت الكاتبة الإسرائيلية تركيزها إلى الهجوم على مصر. وادعت أن القاهرة مسؤولة عن “خنق غزة”، وأن تل أبيب زادت مساعداتها لغزة ردًا على ما وصفته بـ”المجاعة الزائفة”.

تضمنت التعليقات على التقرير هجومًا إسرائيليًا واسع النطاق على مصر. ودعا أحد المعلقين إلى “حل المشكلة والأزمة بهجوم غير مقصود على حدود مصر”. كما هاجم العديد من الإسرائيليين مصر، زاعمين أنها تدعم حماس.

وتزامنت حملة التشويه الإسرائيلية الجديدة مع حملة شنتها جماعة الإخوان المسلمين ضد مصر، حيث اتهمتها بإغلاق معبر رفح الحدودي، رغم أن القوات الإسرائيلية أغلقته على الجانب الفلسطيني.

ورغم أن السلطات المصرية أكدت مراراً وتكراراً أن معبر رفح مفتوح من جانبها، وأن الجانب الفلسطيني، تحت الاحتلال الإسرائيلي، مغلق، فقد نظم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين تحركات معادية لمصر، بما في ذلك إغلاق السفارات، والاحتجاج أمام السفارة المصرية في تل أبيب، وحملات تشويه على وسائل التواصل الاجتماعي.

يبدو أن هذا كان سوء فهم كبير: فقد وصفت القناة العبرية الكاريكاتير الذي يُصوّر نتنياهو حاملاً لافتة كُتب عليها “افتح المعبر يا سيسي” بأنه تعبير عن تزايد الضغط الشعبي على مصر. في الواقع، كان هذا الكاريكاتير ساخرًا استخدمه المصريون لانتقاد احتجاج الإخوان المسلمين أمام السفارة المصرية في تل أبيب.


شارك