نونيز يُعمّق جراح صلاح في ليفربول
في حين لا يستطيع محمد صلاح الانتظار لبدء الموسم الجديد مع ليفربول ويأمل كثيرا في العودة إلى منصة التتويج، تواصل التقارير إلقاء ظلال الحزن على النجم المصري، حيث كلفته سلسلة من النكسات شركائه الهجوميين الرئيسيين.
وبعد رحيل الكولومبي لويس دياز إلى بايرن ميونخ والوفاة المأساوية للبرتغالي ديوجو جوتا، تلقى صلاح ضربة أخرى: فمن المرجح أن تعمق أخبار رحيل داروين نونيز عن أنفيلد جراح هداف الريدز وتحرمه من أحد أنجح شركائه في الآونة الأخيرة.
وبحسب تقرير نشره موقع “تي بي آر فوتبول”، فإن نونيز توصل إلى اتفاق مبدئي مع أحد أندية الدوري السعودي للمحترفين، كما أن المفاوضات مع ليفربول تسير على قدم وساق للتحضير لإتمام الصفقة.
ورغم الانتقادات التي وجهت له بسبب أدائه المتذبذب، إلا أن نونيز لعب دورا تكتيكيا مؤثرا منذ انضمامه من بنفيكا في 2022، خاصة من خلال تحركاته التي خلقت مساحة أكبر لصلاح في منطقة جزاء المنافس، وهو ما أثر بشكل إيجابي على أداء النجم المصري.
وقد أقرّ صلاح نفسه بأهمية نونيز في تصريحات سابقة، حيث قال في ديسمبر الماضي: “كنتُ أفضل اللعب إلى جانب فيرمينو، لكنني الآن أحب اللعب إلى جانب نونيز. كثيرون لا يحبونه، لكنني أستمتع باللعب إلى جانبه”.
وكان صلاح قد شكل ثنائيا هجوميا مثيرا للإعجاب خلال فترة وجوده في ليفربول، وخاصة مع البرازيلي روبرتو فيرمينو، لكن شراكته مع نونيز أثبتت فعاليتها بنفس القدر، لذا فإن رحيل المهاجم الأوروغواياني كان خسارة أخرى في وقت حساس.
مع سعي المدير الفني أرن سلوت لإعادة هيكلة الفريق، وقع ليفربول عددا من التعاقدات الكبيرة هذا الصيف، وأبرزهم فلوريان فيرتز، وجيريمي فريمبونج، وهوجو إيكيتيكي، والذي قارنه البعض بأسلوب فيرمينو، مما قد يفتح الباب أمام شراكة هجومية جديدة مع صلاح.
ورغم هذه التعزيزات، فإن التراجعات المتكررة للنجم المصري على صعيد قدراته الهجومية قد تؤثر على توازنه النفسي في بداية الموسم، حيث يسعى لتولي دور القائد في غرفة الملابس وقيادة ليفربول إلى منافسات قوية محلياً وأوروبياً.
يقترب موعد رحيل نونيز عن أنفيلد، ويبدو أن ذكراه ستبقى في أذهان الجماهير، كما فعل فيرمينو، خاصة في ظل العلاقة الخاصة التي بناها مع محمد صلاح داخل الملعب وخارجه.
