محمد صلاح يواجه التحدي الأكبر في مسيرته مع ليفربول

يستعد النجم المصري محمد صلاح لما قد يكون أهم وأهم موسم في مسيرته الكروية. في الوقت نفسه، تتزايد التساؤلات حول مستقبله مع نادي ليفربول، وبات رحيله عن أنفيلد، النادي الذي شهد أنجح سنواته، وشيكًا.
سلطت صحيفة ليفربول إيكو الضوء على التحديات التي يواجهها صلاح في الموسم الجديد، مؤكدةً أنه رغم بلوغه الثالثة والثلاثين من عمره، يبقى اللاعب الأبرز في صفوف الريدز. وقد مدد عقده لمدة عامين في أبريل الماضي، في الوقت الذي بدأت فيه إدارة النادي بالفعل بالتفكير في مرحلة ما بعد صلاح.
ذكرت الصحيفة أن صلاح بدأ الموسم الجديد بمبلغٍ مميز: بمبلغ 14.5 مليون جنيه مصري، أصبح أغلى لاعب وسط في تاريخ فانتازي الدوري الإنجليزي الممتاز، متجاوزًا كريستيانو رونالدو، الذي بدأ موسم 2008/2009 بمبلغ 14 مليون جنيه مصري. يُبرز هذا الإنجاز تأثيره على أرض الملعب، حتى لو كان افتراضيًا فقط.
وأضاف التقرير أن صلاح أنهى الموسم الماضي بأرقام مذهلة، حيث سجل 34 هدفًا وقدّم 23 تمريرة حاسمة في 52 مباراة، منها 48 تمريرة حاسمة في الدوري الإنجليزي الممتاز. عادل بذلك الرقم القياسي التاريخي وحطم أعلى رصيد تهديف في تاريخ فانتازي فوتبول. كما فاز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول للمرة الثانية في مسيرته.
ومن بين الجوائز الفردية التي فاز بها في الموسم الماضي:
جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز
الحذاء الذهبي الرابع (رقم قياسي مشترك)
تم تقديم جائزة صانع الألعاب للمرة الثانية
أفضل لاعب في العام من قبل رابطة كتاب كرة القدم للمرة الثالثة (رقم قياسي مشترك)
ومن المتوقع أن يفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثالثة، ليصبح أول لاعب يحقق هذا الإنجاز التاريخي.
وتابعت الصحيفة: “رغم كل هذه النجاحات، يبدو أن النهاية تقترب ببطء. اعترف صلاح الموسم الماضي بأنه كان يستعد لإمكانية خوض موسمه الأخير مع ليفربول قبل أن يتفق الطرفان على تمديد عقده. كما ألمح إلى أنه كان على وشك قبول عرض ضخم من الدوري السعودي لو لم يُجدد العقد”.
لكن رغبة صلاح في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى أمام جماهير أنفيلد، بعد أن حُرم من تلك اللحظة في عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19، كانت الدافع الأكبر لنجاحه المتواصل.
وبينما يستعد ليفربول للموسم الجديد، أنفقت إدارة النادي نحو 300 مليون جنيه مصري حتى نهاية يوليو/تموز لتوقيع مجموعة من اللاعبين الواعدين، ومن بينهم على وجه الخصوص فلوريان ويرتز، وهوجو إيكيتيكي، وميلوس كيركيز، وجيريمي فريمبونج، وجيورجي مامارداشفيلي، وأرمين بيتشي، وفريدي وودمان.
ويأمل الريدز في الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز والفوز بالثنائية المحلية لأول مرة منذ عام 1984. وفي الوقت نفسه، يتطلعون إلى العودة إلى منصة التتويج بدوري أبطال أوروبا بعد الخروج المبكر من البطولة الموسم الماضي أمام باريس سان جيرمان.
يواجه صلاح تحديات لا تقل أهمية مع المنتخب الوطني، أبرزها كأس الأمم الأفريقية المقررة في المغرب في ديسمبر ويناير المقبلين. هدفه هو الفوز باللقب الذي غاب عنه مرتين حتى الآن، وقيادة الفراعنة إلى التأهل لكأس العالم 2026. تتصدر مصر مجموعتها في التصفيات بعد ست جولات، بفارق خمس نقاط عن بوركينا فاسو.
يأمل صلاح في تعويض فشل بلاده في التأهل لكأس العالم في قطر. جاءت الهزيمة بركلات الترجيح أمام السنغال بعد أسابيع قليلة من هزيمتها في نهائي كأس الأمم الأفريقية أمام نفس الخصم.
رغم إدراكه أن النهاية قريبة، إلا أن محمد صلاح لا يزال مصممًا على مواصلة التحدي وتأجيل رحيله لأطول فترة ممكنة. فهو يريد الحفاظ على مكانته كأسطورة ليفربول ومصدر أمل للجماهير المصرية، وتحقيق حلم طال انتظاره.