لبنان يحيي الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت |فيديو-صور

يُحيي لبنان اليوم الاثنين، 4 آب/أغسطس، الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وجرح الآلاف. ويُعتبر هذا الحادث الأعنف في تاريخ لبنان، وثاني أكبر انفجار غير نووي في العالم بعد انفجار عام 1917 في ميناء هاليفاكس بكندا.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس اللبناني جوزف عون اليوم أن الدولة اللبنانية عازمة على كشف الحقيقة كاملة مهما كانت العقبات ومهما كانت المواقع، وأن أحداً من المسؤولين عن “جريمة مرفأ بيروت” عن إهمال أو تقصير في الواجب أو فساد لن يفلت من العقاب.
فيديو جديد لانفجار مرفأ بيروت. عشرات الضحايا والجرحى تحت الأنقاض، وعلى متن السفن، وفي الماء. لا معلومات واضحة حتى الآن عن أسباب وعواقب الانفجار الهائل. pic.twitter.com/wDlodk36UU
– هادي العبد الله هادي (@HadiAlabdallah) 4 أغسطس 2020
أكد الرئيس اللبناني أن “العدالة لن تموت، والمحاسبة ستتحقق لا محالة”. وخاطب عون عائلات ضحايا ومصابي انفجار المرفأ، قائلاً إن دماء أحبائهم لن تذهب سدى، وأن آلامهم لن تبقى بلا عقاب.
أمس الأحد، خلال افتتاح “شارع ضحايا 4 آب” قرب مدخل مرفأ بيروت، جدد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام تأكيده على محاسبة الحكومة لجميع المسؤولين عن هذه الكارثة الإنسانية، مؤكدًا أن لا أحد فوق القانون، وأن التحقيقات جارية في هذا الشأن.
استذكر اللبنانيون انفجار مرفأ بيروت من خلال نشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر حجم الدمار الذي أحدثه الانفجار ولحظة ذعر الناس وهروبهم من منازلهم إلى الشوارع خوفًا من الانفجار.
فيديو اللحظات الأولى بعد الانفجار في 4 آب/أغسطس
انظر إلى الشارع الذي عشت فيه والناس
أتذكر أنني هدئت عائلتي هنا #انفجار_4_أغسطس #انفجار_مرفأ_بيروت #انفجار_المرفأ pic.twitter.com/TSADvGIdix— زياد عيتاني (@ZiadItanioff) ٤ أغسطس ٢٠٢٥
ماذا حدث في 4 أغسطس 2020؟
في الرابع من أغسطس/آب 2020، شهد لبنان أكبر كارثة إنسانية في تاريخه: انفجار في ميناء العاصمة بيروت أسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصًا وإصابة أكثر من 6000 آخرين وإلحاق أضرار بآلاف المباني والبنية التحتية في المنطقة.
بدأ كل شيء بحريق كبير في مرفأ بيروت. بعد الساعة السادسة صباحًا بقليل بالتوقيت المحلي في 4 أغسطس/آب، اندلع حريق في مستودع مقابل صوامع الحبوب الضخمة في الميناء. تلا ذلك عدة انفجارات صغيرة قبل أن يُدمر الانفجار المدمر ما يقرب من نصف العاصمة، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وقع انفجار هائل مؤخرًا في العاصمة اللبنانية بيروت. يُرجّح أن يكون سببه مواد كيميائية أو متفجرات في مستودعات بمرفأ بيروت… pic.twitter.com/bwCa6O5aY6
— مواث | معاذ (@M0ATH) ٤ أغسطس ٢٠٢٠
دمّر الانفجار منطقة الميناء بالكامل، وخلّفَ حفرةً هائلةً يُقدّر قطرها بحوالي 140 مترًا، غمرتها مياه البحر. ووفقًا للشبكة، حطّم الانفجار أيضًا نوافذ مبنى الركاب في مطار بيروت الدولي، الذي يبعد حوالي تسعة كيلومترات عن موقع الانفجار.
سُمع دوي الانفجار حتى جزيرة قبرص الواقعة في البحر الأبيض المتوسط، على بُعد 200 كيلومتر. ووفقًا لعلماء الزلازل من هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن قوة الانفجار تعادل قوة زلزال بقوة 3.3 درجة على مقياس ريختر، وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
عدالة
لا يتم تذكر الشهيد من خلال ندوة أو نصب تذكاري، ولكن من خلال العدالة التي تحققت باسمه.
4 أغسطس، انفجار الميناء. pic.twitter.com/wYCiQX9Ci8
– منير خاطر (@MK442MK) 3 أغسطس 2025
وقال رولاند ألفورد، المدير العام لشركة ألفورد تكنولوجيز، وهي شركة بريطانية متخصصة في التخلص من الذخائر المتفجرة، إن هذا الانفجار يصنف على أنه قنبلة نووية، وليس قنبلة تقليدية، وأنه “ربما يكون أحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ”.
في ذلك الوقت، صرّح جورج كتاني، رئيس الصليب الأحمر اللبناني: “شهدنا كارثةً مروعة. هناك ضحايا ومصابون في كل مكان”. كما صرّح محافظ بيروت، مروان عبود، بأن حوالي 300 ألف شخص أصبحوا بلا مأوى مؤقتًا، وأن الخسائر الإجمالية قد تتراوح بين 10 و15 مليار دولار.
وفقًا لبيانٍ أصدرته الحكومة اللبنانية بعد الحادث بوقتٍ قصير، نتج الانفجار عن احتراق حوالي 2.75 كيلوطن من نترات الأمونيوم، التي كانت مُخزّنة بشكلٍ غير آمن في مستودعٍ بالميناء. وقد بدأت الحكومة تحقيقًا في الحادث، ولكن رغم مرور خمس سنوات على المأساة، لا تزال النتائج عالقة.