مدير التصوير مصطفى الكاشف ينتقل من خلف الكاميرا للإخراج لأول مرة في كليب بتقف ليه لزياد ظاظا

خاض المصور السينمائي مصطفى الكاشف تجربته الإخراجية الأولى بفيديو كليب أغنية “بتقوف ليه” من بطولة زياد ظاظا. صُوّر الفيديو على بحيرة الفيوم، ويمثل إنجازًا جديدًا في مسيرته الفنية.
صُوِّر المقطع في بحيرة الفيوم، ويصفه الكاشف بأنه قصيدة حميمة وعميقة عن مكان، رغم واقعيته، غالبًا ما يُغفل في وسائل الإعلام. ويضيف: “أردت تصوير لحظة تجمع بين الزمن: حب صامت وتباعد ثقافي”.
أكد الكاشف أن اختيار الفيوم جاء لأنها مكان فريد بطابعه الخاص، بألوانه الزاهية، وحياة أهله، وطقوسهم، وذكرياتهم المتوارثة جيلاً بعد جيل. وقال: “صوّرنا كل شيء في إضاءة طبيعية، محاطين بأهل المنطقة، مع أقل قدر من الإزعاج. أطفال يسبحون ويضحكون في الخلفية، بينما يجلس زياد في صراع داخلي صامت، محاطًا بالفرح، لكنه عاجز عن التواصل مع الفتاة التي يشتاق إليها”.
يُمثّل هذا الكليب التعاون الثاني بين مصطفى الكاشف وزياد ظاظا. سبق لهما العمل معًا في فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران”، وهو أول فيلم روائي طويل للمخرج مراد مصطفى، والذي عُرض في قسم “نظرة ما” في الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي.
مصطفى الكاشف من أبرز مصوري الجيل الجديد من صناع السينما العرب. في غضون سنوات قليلة، حقق إنجازات باهرة في مجال السينما المستقلة والدولية. نال شهرة عالمية بفيلمه “قرية قرب الجنة”، أول فيلم صومالي يُعرض في قسم “نظرة ما” بمهرجان كان السينمائي، وحاز على العديد من جوائز أفضل تصوير سينمائي في مهرجانات مرموقة مثل مهرجان قرطاج السينمائي، ومهرجان دياغونال السينمائي، ومهرجان الفيلم النمساوي. كما حاز على جائزة هنري بركات للمساهمة الفنية في مهرجان القاهرة السينمائي عن فيلمه “19ب”، وشارك في مشاريع عُرضت في برلين، وتريبكا، وكان، وكليرمون فيران، وغيرها.
تخرج الكاشف من المعهد العالي للسينما بالقاهرة بعد دراسة التصوير السينمائي في باريس. شارك في بطولة العديد من الأفلام القصيرة المشهود لها، منها “خديجة، هذه ليلتي” و”عيسى وما لا نعرفه عن مريم”، والتي حاز عنها على أكثر من عشر جوائز لأفضل تصوير سينمائي. أسس شركة الإنتاج “قاع 23″، وساهم في بروز أصوات جديدة في السينما العربية. إلى جانب عمله في الإعلانات والفيديوهات الغنائية، يواصل الكاشف ترسيخ مكانته كمبتكر بصري، مُعيدًا تعريف السينما العربية بلمسة شعرية وواقعية.