رغم اتفاق وقف إطلاق النار.. تجدد الاشتباكات في معقل الدروز جنوب سوريا

دمشق – (د ب أ)

اندلعت اشتباكات جديدة في محافظة السويداء بجنوب البلاد ، حيث تعيش الأغلبية الدرزية ، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي بعد موجة من العنف الطائفي أسفرت عن مقتل المئات ، حسبما أفاد ناشطون ووسائل إعلام رسمية يوم الأحد .

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن اشتباكات متجددة بين ميليشيات الدرز وقوات النظام السوري أسفرت عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين على الأقل .

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن “مجموعات خارجة عن القانون” مرتبطة بالطائفة الدرزية خرقت وقف إطلاق النار وهاجمت قرية بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون .

وفي الشهر الماضي اندلعت اشتباكات في السويداء بين مجموعات من البدو السنة وأفراد من الدروز، وهي أقلية دينية نشأت في الإسلام الشيعي وتعيش بشكل رئيسي في سوريا ولكن لها وجود أيضا في إسرائيل ولبنان والأردن .

وقالت الحكومة السورية إنها نشرت قوات للسيطرة على الوضع، لكن هذه القوات اتُهمت بارتكاب أعمال عنف مروعة ضد أفراد من الطائفة الدرزية .

وفي تطور لاحق، شنت إسرائيل هجمات على أهداف في سوريا، مبررة ذلك برغبتها في حماية الدروز .

قدّر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، عدد القتلى بنحو 1400 ، نقلاً عن شبكة من النشطاء في سوريا. وتُعتبر أرقامه موثوقة على نطاق واسع. كما تسبب العنف في كارثة إنسانية ونزوح جماعي. وتُقدّر الأمم المتحدة أن حوالي 190 ألف شخص نزحوا من المحافظة نتيجة القتال .

يأتي هذا التصعيد بعد أكثر من ستة أشهر من الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد. وقد فشلت الحكومة الجديدة برئاسة أحمد الشرع في تحقيق الاستقرار في البلاد. ويستمر القتال العنيف والهجمات الإرهابية وأعمال العنف، الموجهة، من بين أمور أخرى، ضد الأقلية العلوية على الساحل السوري .