شؤون القدس تدعو لتحرك دولي لحماية الوضع القائم بالمسجد الأقصى

أدانت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية الانتهاك الصارخ للمسجد الأقصى يوم الأحد. اقتحم وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، المسجد برفقة أعضاء كنيست وقيادات من جماعات الهيكل. ويمثل هذا التصعيد تصريحًا رسميًا يقوض الوضع القانوني والتاريخي الراهن للمسجد.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أكدت الوزارة في بيان لها، أن مشاركة الوزراء والنواب تحت حراسة مشددة، يزيد من عسكرة المسجد الأقصى، ويحوله إلى استعراض للقوة يتجاهل الوصاية الهاشمية، ويشكل انتهاكاً واضحاً لقرارات الشرعية الدولية.

وأشارت إلى أن أكثر من 3023 مستوطناً شاركوا في الاقتحام، وأدوا طقوساً توراتية علنية ورفعوا علم الاحتلال، فيما منعت المصلين الفلسطينيين من الدخول، وهو جزء واضح من سياسة الفصل العنصري التي تنتهجها شرطة الاحتلال.

وأوضحت أن هذا الاقتحام يأتي في إطار ما يسمى “يوم الهيكل” الذي أصبح ذريعة سنوية لتكثيف الاعتداءات على المسجد الأقصى، بدعم من أعلى مستويات حكومة الاحتلال ومشاركة المؤسسات الأمنية والقضائية.

وأضافت أن الخطر يتجلى في قيام المستوطنين بالتصوير على درجات قبة الصخرة، وإطلاق عبارات توراتية، وترديد شعارات تدعو لبناء “الهيكل”، وهو ما يمثل تطوراً نوعياً في ظل العدوان الديني على الأقصى.

وأكدت الوزارة أن تورط مسؤولين في المداهمة ينقل العدوان من دائرة الجماعات المتطرفة إلى دوائر صنع القرار، ما يمثل تحدياً صارخاً للإرادة الدولية ويستدعي تحركاً دبلوماسياً عاجلاً.

ودعت إلى تحرك دولي منسق لحماية الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة واليونسكو، وترجمة الإدانات إلى خطوات ملموسة لوقف زعزعة الاستقرار المتزايدة في القدس وبقية الأراضي المحتلة.