عبد العاطي: مصر هي ركيزة الاستقرار في المنطقة شاء من شاء وأبى من أبى

منذ 4 ساعات
عبد العاطي: مصر هي ركيزة الاستقرار في المنطقة شاء من شاء وأبى من أبى

القاهرة – (أ.ش.أ)

أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، أن من يتحدثون عن تهميش دور مصر واهمون ولا يدركون الاعتبارات الجيوستراتيجية الحقيقية لهذه المنطقة.

جاء ذلك في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط ردا على سؤال حول المحاولات المستمرة من قبل بعض الأطراف الخارجية لتحييد واستهداف دور مصر في الشؤون الإقليمية والدولية، وخاصة القضية الفلسطينية.

وأكد وزير الخارجية أيضا أنه ليس مبالغة ولا مجاملة، وأن دور مصر واضح للجميع، وأن مصر ركيزة للاستقرار في المنطقة لأسباب عديدة شاء الناس أم أبوا.

وفي هذا السياق أشار إلى اعتبارات عديدة تتعلق بالتاريخ والجغرافيا والديموغرافيا، فضلاً عن القيادة الحكيمة والحكيمة التي تدير السياسة الخارجية المصرية بكفاءة، والممثلة في ذلك بالرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضح أن هذه الاعتبارات الموضوعية لا يمكن لأحد أن يتجاهلها، مؤكداً أن من يتحدث عن تهميش دور مصر هو واهم ولا يفهم الاعتبارات الجيوستراتيجية الحقيقية لهذه المنطقة.

وأكد وزير الخارجية أن مصر لن تتردد أبدًا في الوفاء بمسؤولياتها، قائلاً: “مصر تفي بهذه المسؤولية ليس فقط بالقول، بل أيضًا من خلال دورها في المنطقة. ونحن لا نقوم بهذا الدور من أجل التباهي، بل هي مسؤوليتنا وواجبنا، لأن أمننا واستقرارنا مرتبطان بأمن واستقرار المنطقة”.

وأضاف وزير الخارجية: “بدون استقرار في المنطقة لن نتمكن من تحقيق التنمية المنشودة”، مشيرًا إلى أن “علينا أيضًا مسؤولية تجاه إخوتنا الفلسطينيين والسودانيين والليبيين والسوريين واليمنيين، وكذلك تجاه إخوتنا في القارة الأفريقية. هذا واجبنا”.

وأكد: “إذا فشلنا في القيام بهذا الدور، فإن هذا الدور نفسه سيجبرنا على التحرك… وليس لدينا الرفاهية ولا الخيار للقيام بذلك”.

وأكد: “مصر لن تتهاون ولن تتردد ولن تتنصل من هذا الدور الذي تؤديه بكل كفاءة واقتدار. ونحن نعتز بذلك وسنواصل القيام به بما يصون بلا شك المصالح الوطنية لمصر، والمصالح الوطنية للشعوب العربية، ومصالح البشرية جمعاء في الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة”.

وفيما يتعلق بالاتهامات الموجهة لمصر، قال وزير الخارجية خلال لقائه المحررين الدبلوماسيين على هامش مؤتمر المصريين في الخارج الأحد، إن هناك فئتين من الناس: فئة لديها نوايا حسنة لكنها تجهل الوضع على الأرض ويتم تضليلها.

في هذا السياق، أكد أن معبر رفح الحدودي على الجانب المصري يعمل ليلًا نهارًا، بينما الجانب الفلسطيني يتعرض للاحتلال والتدمير من الجانب الإسرائيلي. وأعرب عن استغرابه من وجود خمسة معابر حدودية داخل إسرائيل تربط قطاع غزة، ولماذا لا يتظاهر المتظاهرون في تل أبيب ضد الاحتلال.

وأضاف أن المجموعة الأخرى لديها نوايا سلبية وخبيثة تجاه الدولة المصرية، وهي مرتبطة بجماعات إرهابية متطرفة من جماعة الإخوان المسلمين، وتستغل معاناة الشعب الفلسطيني وتزيد الضغط على مصر. وأكد أن هاتين المجموعتين، للأسف، تخدمان مصالح إسرائيل بتخفيف الضغط عليها، كقوة احتلال، وهي المسؤولة الأولى والأخيرة عن الوضع الإنساني والطبي الكارثي في قطاع غزة.


شارك