بعد تداول مكالمتها مع زياد الرحباني.. بيسان زيات لـ«الشروق»: نشأنا على فنه ونشرت التسجيل حزنا على غيابه

منذ 3 ساعات
بعد تداول مكالمتها مع زياد الرحباني.. بيسان زيات لـ«الشروق»: نشأنا على فنه ونشرت التسجيل حزنا على غيابه

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين مقطع فيديو قصير لمكالمة هاتفية نادرة من أرشيف الإذاعات اللبنانية، تجمع بين فتاة صغيرة والفنان الكبير الراحل زياد الرحباني.

تميزت المساهمة بالعفوية والدفء، معبرة بصدق عن الحضور الإنساني لزياد وأسلوبه المباشر والواسع.

وحظي الفيديو بإشادة واسعة النطاق واعتبره الكثيرون بمثابة لحظة مؤثرة تعكس التفاعل الحقيقي والبساطة التي اعتاد عليها جمهوره والتي شكلت جوهر أعماله المسرحية والموسيقية.

بعد مرور قرابة 25 عاماً على التدخل، تواصلنا مع الشابة بيسان زيات، التي قالت في حديث خاص لـ«الشروق» إن الفنان الراحل زياد الرحباني لم يكن مجرد فنان في حياتها، بل كان وسيبقى حاضراً في كل تفاصيلها.

وأضافت بيسان: “كان زياد جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية في المنزل. كنا نستمع دائمًا إلى موسيقاه ومسرحياته، وظهوراته الإذاعية، وأغاني فيروز. نشأنا على أفكاره، ومن خلال فنه تعلمنا منذ الصغر معنى الانتماء، ونبذ الطائفية، وحب الوطن”.

وأوضحت بيسان أنها احتفظت بتسجيل للمحادثة التي دارت بينها وبين زياد قبل سنوات، لكنها لم تفكر في نشرها إلا في اللحظة الأخيرة.

قالت: “كنتُ أحتفظ بهذه المكالمة لفترة طويلة، لكنني لم أجد الوقت المناسب لنشرها. مؤخرًا، وفي ظل هذا الغياب المؤلم، شعرتُ أنه حان الوقت لمشاركتها مع الناس كطريقة بسيطة للتعبير عن حزني. لكن المفاجأة كانت الاستجابة الهائلة التي تلقيتها بعد نشرها على صفحتي”.

واختتمت كلمتها قائلةً: “زياد ليس اسمًا لامعًا في الفن العربي فحسب، بل هو أيضًا حالة استثنائية وكنز إنساني لا يُعوّض. فقدانه مؤلم، لكنه سيبقى حاضرًا في حياتنا اليومية، في أصواتنا وأفكارنا وذكرياتنا. نحن محظوظون لأننا وُلدنا في زمن زياد الرحباني، وسنحرص على أن يبقى هذا الإرث حيًا ويورث لأبنائنا كما وُرث إلينا”.


شارك