فضيحة تهز مستشفى فرنسي بعد اتهام ممرضة بالاعتداء على أطفال رضع

هزّت التهم الموجهة إلى ممرضة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة مستشفى مونتروي في حي سان دوني الباريسي. وشملت التهم الاعتداء الجنسي على قاصرين وتصوير مواد إباحية للأطفال.
أعلن مكتب المدعي العام في بوبيني عن توجيه اتهامات للممرضة، التي عملت مع الأطفال الخُدّج، وشريكها. ويُتهم الأخير أيضًا بالمساعدة والتحريض على الإيذاء الجسدي.
أمر قاضي التحقيق بوضع الممرضة وشريكها تحت المراقبة، ومنعهما من أي اتصال، ومنعهما من القيام بأي واجبات تتعلق برعاية القُصّر. كما مُنعت الممرضة من دخول المستشفى الذي تعمل فيه.
استجوبت الشرطة الممرضة في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد مثولها طواعيةً أمام المحققين ونفت جميع التهم الموجهة إليها. وأُوقفت عن العمل كإجراء احترازي ريثما يكتمل التحقيق.
فُتح تحقيق جنائي بعد تداول عدة مقاطع فيديو على تيك توك، كشفت عمّا وصفه ناشطون بـ”فضيحة أخلاقية في مستشفى بالدائرة 93″، في إشارة إلى المنطقة التي يقع فيها المستشفى.
يُظهر مقطع فيديو، حصد أكثر من 1.4 مليون مشاهدة، رجلاً يتهم مباشرةً اثنين من موظفي الحضانة بـ”الاعتداء الجنسي على أطفال سود من أجل المتعة”. ودعا المتحدث إلى تحرك شعبي لتحقيق العدالة.
ورغم أن بعض المنشورات أشارت إلى وجود بعد عنصري في القضية، إلا أن الادعاء رفض هذه الفرضية، مدعيا أن أحد الطفلين الضحيتين كان أبيض والآخر أسود، وبالتالي استبعد الدافع العنصري.
رغم هذا التصريح، نظّم نحو خمسين شخصًا احتجاجًا للتنديد بما وصفوه بـ”الاعتداءات العنصرية”. ودعا بعض النشطاء إلى مزيد من المظاهرات في الأيام المقبلة.
ولطمأنة العائلات، أكدت إدارة مجموعة مستشفيات غراند باريس نور إيست في بيان رسمي أن الممرضة المعنية كانت تعمل حصريًا في وحدة العناية المركزة للأطفال الخدج ولم تقم بأي واجبات في قسم الولادة.