كيف يعيش 115 مليونا بنفس حصة المياه التي كانت تكفي 30 مليونا في الستينات؟ وزير الري يجيب

قال الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، إن مشروعات الدلتا الجديدة واستصلاح أكثر من نصف مليون فدان في شمال وجنوب شبه جزيرة سيناء، والتوسعات الجارية في شرق العوينات وتوشكي، والتي وصلت الآن إلى ثلاثة أرباع مليون فدان، تتطلب إدارة مياه “دقيقة واحترافية عالية” لمعالجة مشاكل المياه. وأوضح في لقاء ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على فضائية «صدى البلد»، أن توفير المياه لتلك المناطق يأتي في ظل استقرار حصة مصر المائية، والتي لم ترتفع منذ بناء سد أسوان. وتساءل: “كيف استطعنا الصمود في ستينيات القرن الماضي عندما كان عدد سكاننا أقل من 30 مليون نسمة، مع استغلال حصة مائية واحدة تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، وكيف نصمد اليوم وعدد سكاننا 115 مليون نسمة؟” وأوضح أن الإجابة تكمن في “الإدارة الجيدة للمياه وتطويرها بشكل مستمر”. وأشار إلى أن حصة مصر لم تزد، بل زادت كفاءة إدارة المياه. وأشار إلى أن الوزارة انتقلت إلى “الجيل الثاني” من الإدارة، معتمدةً على التحول الرقمي والأنظمة المتطورة لضمان الحفاظ على كل قطرة مياه، لمواكبة النمو السكاني وتغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة التي تزيد الطلب على المياه، لا سيما في فصل الصيف. وفي سياق آخر أشاد بالجهود “الضخمة” التي بذلت خلال الأعوام الثلاثة والنصف منذ انطلاق مشروع سد ديروط الجديد. وأعلن أن المشروع سينجز بنسبة 100% خلال ستة أشهر، وتحديداً في أبريل/نيسان المقبل، مشيراً إلى أن نسبة الإنجاز حالياً بلغت 87%. وأوضح أن المشروع يتكون من سبعة كباري وليس كوبري واحد، مشيرا إلى أن المشروع ينفذ بتكنولوجيا يابانية متطورة بالتعاون مع «الشريك الياباني» وبتمويل مصري ياباني مشترك.