وزير الخارجية: وقف إطلاق النار في غزة متوقف على توفر الإرادة السياسية لدى إسرائيل

وصف الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، مؤتمر “حل الدولتين” لحل القضية الفلسطينية، الذي عقد مؤخراً في نيويورك، بأنه “جيد وناجح” لأنه “حرك المياه الراكدة” وأعاد تركيز الاهتمام الدولي على القضية الفلسطينية وضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتحقيقها على الأرض.
وأشار في لقاء تلفزيوني مع الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج “مساء جديد” المذاع مساء السبت على قناة المحور، إلى أن المشاركة المصرية في المؤتمر كانت “فاعلة ومؤثرة” وتضمنت التنسيق مع الجانبين الفرنسي والسعودي.
وعندما سُئل عن مدى قرب التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال: “نأمل في التوصل إلى وقف إطلاق نار في أقرب وقت ممكن، لكن المشكلة تكمن في الإرادة السياسية، وخاصة من الجانب الإسرائيلي”. وأضاف: “إذا توافرت الإرادة السياسية، فسنتمكن بالتأكيد من التوصل إلى هذا الاتفاق في أقرب وقت ممكن”.
وأكد أن مصر تنتهج ثلاثة مسارات متوازية: المسار السياسي الذي برز في القمة العربية الإسلامية، والمسار الأمني عبر جهود مكثفة مع قطر والولايات المتحدة، والمسار الدولي الهادف إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأضاف أن مصر ستعقد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة في القاهرة فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع. ويهدف المؤتمر إلى بثّ الأمل في نفوس الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده على أرضه من خلال حشد الدعم الدولي لمشاريع إعادة الإعمار العاجلة ومتابعتها.
وأوضح أن المؤتمر سيتضمن جزءًا رفيع المستوى وجزءًا فرعيًا من الوزارات، يشارك فيه القطاع الخاص من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى المنظمات الدولية، بفعالية. وأشار إلى أن المواضيع الرئيسية للمؤتمر ستتمثل في مناقشة “الترتيبات الأمنية في قطاع غزة” ومسألة “الحكومة ومن سيحكم قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب”.
وأكد أن مصر لديها “إجابات واضحة” على هذه التساؤلات، والتي تم عرضها في مؤتمر حل الدولتين ولاقت موافقة وإجماعا دوليا.