قبل حفل محمد رمضان في الساحل.. مواقف تحولت فيها الموسيقى إلى فاجعة

تحول حفل الفنان محمد رمضان، مساء الخميس، ضمن فعاليات مهرجان بورتو بيتس في منطقة جولف بورتو مارينا بالساحل الشمالي، إلى حدث صادم بعد عطل مفاجئ في نظام الألعاب النارية، ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة 6 آخرين.
خلال الحفل، وقع انفجار في جهاز المؤثرات البصرية للألعاب النارية، ما أدى إلى وفاة أحد الفنيين المشاركين في تنظيم العرض، وساد الذعر بين الحضور، وإصابة ستة أشخاص آخرين نُقلوا إلى مستشفى العلمين النموذجي.
*من هو ضحية الحادث؟* قال أشرف عليوة، صديق حسام حسن الذي توفي في انفجار الألعاب النارية في حفل محمد رمضان، إن حسام كان يعمل في شركة لتنظيم الحفلات لمدة سبع سنوات.
وفي تصريحٍ لصحيفة الشروق، أوضح أن الفقيد كان طالبًا بكلية التجارة بجامعة عين شمس، وعمل مُروّجًا لحفلاتٍ فنيةٍ لعددٍ من المطربين. وكان مسؤولًا عن إدارة عرض الألعاب النارية لمساعدة والده في نفقات المنزل، وتغطية تكاليف تعليمه، وإعالة إخوته. وأضاف: “كان الابن الأكبر، وله شقيقان: بنت وولد”.
صرح عليوة أن جثمان حسام لم يصل إلا بعد توقيع تقرير التشريح. وبحسب أحد أصدقائه، فقد أكد ذلك أن وفاته ناجمة عن أزمة قلبية. وسيتم نقل الجثمان بعد صلاة الجمعة ودفنه في مقابر العائلة بقرية ساويرس بالقليوبية.
وأكد أن القرية وأصدقاء الفقيد يشعرون بحزن عميق منذ سماعهم نبأ وفاته، مشيراً إلى أن حسام كان معروفاً بحسن الخلق واللطف والعمل الجاد.
أعادت هذه الحادثة إلى الأذهان مشاهد مأساوية مماثلة في السنوات الأخيرة، حيث تحولت الحفلات الموسيقية إلى جنازات حزينة. ويمكن الاطلاع على أبرز الأمثلة في التقرير التالي:
*مهرجان ترافيس سكوت… تدافع أمام المسرح* في نوفمبر 2021، أصبح المهرجان الذي أسسه مغني الراب الشهير ترافيس سكوت أحد أسوأ الكوارث في تاريخ الفعاليات الموسيقية في الولايات المتحدة.
في ليلة افتتاح مهرجان أستروورلد الموسيقي في هيوستن بولاية تكساس، قُتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وجُرح العشرات في تدافع عنيف أمام المسرح خلال حفل حضره ما يقدر بنحو 50 ألف شخص.
أفاد عمال الطوارئ بأنه بعد تفريق الحشد، انتشر الذعر بسرعة، ونُقل أحد عشر شخصًا إلى المستشفى في حالة حرجة إثر إصابتهم بسكتة قلبية. وتلقى حوالي 300 شخص العلاج في موقع الحادث من جروح وكدمات، وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
*أمريكا: حفل غير مرخص يتسبب في حريق وعشرات الضحايا* في ديسمبر/كانون الأول 2016، اندلع حريق مروع أثناء حفل موسيقي غير مرخص في مستودع قديم في أوكلاند، بالقرب من سان فرانسيسكو، والذي كان يستخدم كمركز معيشة وعمل للفنانين الشباب.
وقدرت السلطات في ذلك الوقت أن عدد القتلى قد يصل إلى نحو 40 شخصا. ولقي ما لا يقل عن تسعة أشخاص حتفهم في الساعات الأولى من الكارثة، وواصلت العشرات من العائلات البحث بشكل يائس عن أقاربها المفقودين.
كشفت التحقيقات أن المستودع لم يستوفِ أدنى متطلبات السلامة، إذ لم يكن مُجهّزًا بأجهزة كشف الدخان أو رشاشات المياه، ولم يكن حاصلًا على تصريح لإقامة الحفلات أو الفعاليات العامة.
وقال مسؤول بالشرطة المحلية إنه تم العثور على عدد من المفقودين، لكن التهوية والخروج من المبنى المكون من طابقين كان من الصعب للغاية ضمانه، مما أدى إلى تأخير عمليات الإجلاء وارتفاع عدد القتلى.
*ألمانيا… الإصابات ونهاية حفل الراب* في أغسطس من العام الماضي، اندلع حريق مفاجئ في عجلة فيريس خلال مهرجان هايفيلد الموسيقي قرب مدينة لايبزيغ شرقي ألمانيا. ووفقًا لوكالة الأنباء الألمانية، أصيب 25 شخصًا بينما كان آلاف المتفرجين يشاهدون العرض.
كان مغني الراب الألماني سكي آغو على خشبة المسرح عندما اشتعلت النيران في عجلة فيريس وركابها. صرّح على حسابه على إنستغرام: “أنا مصدوم وخائب الأمل للغاية… لكن طُلب مني عبر مكبرات الصوت عدم إلغاء العرض لتجنب ذعر جماعي. واصلتُ التحدث مع الجمهور حتى تمت السيطرة على الوضع”.
وفقًا لإدارة الإطفاء، استغرقت السيطرة على الحريق حوالي 30 دقيقة. وتم إخلاء المنطقة دون وقوع وفيات. وبعد ساعتين، استؤنف المهرجان بحضور حوالي 30 ألف زائر.
*المغرب 2009.. حفل موازين ينتهي بحادث مروع* في مايو 2009، تحوّل حفلٌ موسيقيٌّ ضمن مهرجان موازين بالعاصمة المغربية الرباط إلى مأساة إنسانية في العالم العربي. قُتل أحد عشر شخصًا وجُرح نحو 30 آخرين في تدافعٍ عند مخرج ملعب النهضة عقب حفلٍ للمطرب الشهير عبد العزيز الستاتي، حضره نحو 70 ألف متفرج.
*الجزائر 2019.. حالة ذعر جماعي في حفل سولكينج تودي بحياة الشباب* في إحدى ليالي شهر أغسطس/آب 2019، قُتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص وجُرح العشرات في تدافع مأساوي عند مدخل ملعب 20 أغسطس في العاصمة الجزائرية قبل حفل لمغني الراب الشهير سولكينج.
أفاد النقيب نسيم برناوي، المتحدث باسم وحدات الدفاع المدني، أن من بين القتلى فتاتين (19 و22 عامًا) وثلاثة فتيان (13 و16 و21 عامًا). نُقل حوالي 40 شخصًا إلى المستشفى، ثمانية منهم في حالة حرجة. كما عولج 86 مصابًا آخرين في موقع الحادث من إصابات طفيفة واختناق.
وفقًا لتقارير محلية، بدأ المشجعون بالتجمع بعد الظهر أمام بوابات الملعب، التي كانت تحتوي على أربعة مداخل ضيقة فقط، لا تسمح إلا لشخص واحد بالدخول في كل مرة. أدى ذلك إلى ازدحام مروري كبير وسقوط عدد من الأشخاص أثناء محاولة الزوار دخول الملعب قبل بدء العرض بقليل.