مؤامرة على عقول الشباب وأداة لحروب الجيل الرابع.. مطلب برلماني لحظر تيك توك في مصر

أعلنت النائبة مي أسامة رشدي أنها ستتقدم بطلب رسمي إلى رئيس الوزراء ووزير الاتصالات لحظر تطبيق تيك توك نهائيًا في مصر مع بداية دور الانعقاد السادس للبرلمان في أكتوبر المقبل، مبررةً ذلك بخطورة التطبيق وتهديده للمبادئ الأساسية للمجتمع المصري.
أوضح رشدي أن تيك توك يُشكل خطرًا جسيمًا على شبابنا، لا يقل خطورة عن المخدرات، إذ تُحاك ضدنا مؤامرات تستهدف الأجيال القادمة من الأطفال والمراهقين، ذخيرة مصر الحية: شباب اليوم ورجال وقادة الغد. تسعى حرب الجيل الرابع بشراسة للسيطرة على عقول الشباب وتغيير بوصلتهم وهويتهم في المستقبل القريب.
قالت إن تطبيق تيك توك يهدف إلى تغيير ثوابت المجتمع المصري ونماذجه. إذا رأينا الجهلاء والبلطجية والراقصات والنساء اللواتي يُسمّين أنفسهن فنانات يصبحن نجمات على مواقع التواصل الاجتماعي بين عشية وضحاها ويجنين الملايين من العري والدعارة، فسيتخلى أبناؤنا عن مستقبلهم ودراستهم ليتفرغوا لهذا التطبيق ويكسبوا المال بسهولة.
أكد النائب أن تطبيق تيك توك يهدف إلى تغيير مفاهيم وتصورات الأجيال الجديدة عن القدوة، من خلال تجريدهم من مبادئهم، وخلطهم بين الصواب والخطأ، والحلال والحرام، مما يُضعف أهم قيم الحياة: العمل والمثابرة والاجتهاد.
صرحت رشدي بوجود دعوات جماعية على مواقع التواصل الاجتماعي للجهات المعنية بالتحرك وحظر تطبيق تيك توك في مصر، نظرًا لتزايد آثاره ومخاطره، مما دفعها لتقديم الطلب الرسمي.
وطالبت الجهات المعنية في مصر، وخاصة وزارة الاتصالات، بسرعة وقف هذه الممارسة حفاظاً على المجتمع المصري وعاداته وتقاليده كمجتمع شرقي، وحماية بناتنا أمهات المستقبل، وشبابنا أسلحة الغد.
وأكدت أن أكثر من إحدى عشرة دولة اتخذت إجراءات صارمة ضد التطبيق عقب ورود تقارير عن مخاطره. ومن بينها أستراليا، التي تُصنّف التطبيق كخطر أمني لجمعه بيانات المستخدمين، مُخالفةً بذلك القانون الأسترالي. كما استشهدت المملكة المتحدة بتقرير صادر عن المركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة، والذي وجد أن وصول بعض المنصات إلى البيانات الحكومية الحساسة واستخدامها قد يُشكّل خطرًا.