عضو لجنة المهرجان القومي للمسرح توضح معايير تكريم محيي إسماعيل

منذ 2 أيام
عضو لجنة المهرجان القومي للمسرح توضح معايير تكريم محيي إسماعيل

أصدرت الكاتبة رشا عبد المنعم، عضو اللجنة العليا للمهرجان القومي للمسرح المصري، توضيحًا بشأن معايير اختيار الفائزين بجوائز المهرجان في دورته الثامنة عشرة. وكان الفنان محيي إسماعيل قد انتقد سابقًا حفل توزيع الجوائز هذا العام، معربًا عن استيائه من الجائزة، وانتقد قلة التقدير المالي، معربًا عن عدم رضاه عنها.

كتبت رشا عبد المنعم على حسابها على فيسبوك: “في تكريم الفنان محيي إسماعيل، أتحدث بصفتي عضوًا في لجنة المهرجان، التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن اختيار الفائزين بالجوائز، وليس بصفتي مدافعًا عنها، فنحن لسنا متهمين. لقد كان اختيار الفائزين بالجوائز هذا العام مُرضيًا بشكل خاص للأوساط المسرحية، وأشهد أننا، كلجنة مهرجان، راعينا معايير مثل الجدارة والتأثير، وراعينا التنوع في المجالات النوعية للمسرح (كتابة، إخراج، تصميم ديكور، وتمثيل). وبالنظر إلى نسبة وعدد المشاركين في صناعة المسرح، كان من الطبيعي أن تحظى الدراما بالنصيب الأكبر”.

وتابع: “كما راعى وجود علاقة أصيلة مع المسرح، وراعى العدالة الثقافية والنطاق الجغرافي، وتنوع وحدات الإنتاج (مسارح الدولة، المسارح المستقلة، الثقافة الشعبية، مسارح القطاع الخاص، إلخ). وقد عكس هذا التكريم أطياف وألوان المسرح المصري في سياقه الزماني والجغرافي”.

أعتقد أن هذه المراجعة الدقيقة قد أدت إلى قرارات منضبطة وكريمة ومستحقة، ومن يُنصف يُدرك ذلك بوضوح. كان تكريم الفنان محيي إسماعيل ضمن هذه المعايير وخارجها. فهو أحد مؤسسي مسرح المئة كرسي، وله عروض مسرحية سابقة. مساهمته الفنية لا جدال فيها، وعمره يزيد عن 85 عامًا، وقد لا تُتاح له فرصة أخرى للتكريم على هذه المساهمة. هذه كانت حسابات لجنة المهرجان، ومن باب المجاملة، لم تُدرج في هذه الحسابات بأي شكل من الأشكال. كيف يُعقل أن يتفق 15 عضوًا من أعضاء اللجنة على تكريم فنان؟

بخصوص تصرف الفنان محيي إسماعيل بعد حصوله على الجائزة، أود أن أبدي رأيي الشخصي. الناس مختلفون، ولكلٍّ منهم رأيه الخاص، وللعمر ضوابطه. فهو يرى أن الشرف الحقيقي في هذا العمر يكمن في المال، ونظراً لحاجاته العمرية وتراجع قدرته على العمل، لا يعتبر الشهادة والدرع تكريماً. بالطبع، هذه نظرة مادية بحتة، وأنا أختلف معها بشدة. أما دعوات سحب الجائزة، فلا ينبغي أن تؤدي إلى إعادة تقييمه كفنان، أو حرمانه من جائزة أو تكريم حق له. فهو يُقدم نفسه كما يُريد أن يُرى، ويتحمل مسؤولية قراراته.

واختتمت قائلةً: “فيما يتعلق بالمهرجان الوطني للمسرح، فهو في الغالب مجرد هراء وتفاهات. لا يجب أن ننظر إليه كرد فعل على سلوك فردي. فهو كفنان، فعل ما يناسبه، وفعلنا ما يناسب المهرجان الوطني للمسرح”.

انتقد الفنان محيي إسماعيل، حصوله على جائزة المهرجان القومي للمسرح المصري، وأعرب عن استيائه في لقاء مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج “ماذا يحدث في مصر” على قناة “إم بي سي مصر”. وطالب إسماعيل بأن تكون الجائزة مناسبة لمكانته، مؤكدًا أنه لا يمانع في الحصول على جائزة نقدية وتكريم على مستوى الجوائز العالمية.

خلال اللقاء، أبدى إسماعيل استياءه من تكريم المهرجان. وقال إنه لا يعجبه التكريم إطلاقًا، وأنه يجب أن يكون تكريمًا مستحقًا وقيّمًا، إذ يعتبره تاريخًا. وما المشكلة في ذلك إذا حصل على مبلغ مالي وجائزة تُضاهي الأوسكار، وهي ذكرى جميلة بالنسبة له؟


شارك