وزير الزراعة يعلن عن بدء عمل حصر لأعداد الجاموس في مصر سنويا
فاروق: السلالات المصرية أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ.
– يساهم الجاموس بنسبة 28% من إنتاج اللحوم الحمراء محلياً ويتم توفير قروض بفوائد منخفضة لتمويل عمليات تكاثره.
أعلن وزير الزراعة علاء فاروق عن إطلاق تعداد سنوي شامل لثروة الجاموس في مصر. وسيكون هذا التعداد جزءًا من تعداد عام للثروة الحيوانية ميدانيًا، بهدف تحسين كفاءة النظام وتطوير برامج تربية الماشية لزيادة إنتاج اللحوم والألبان في مصر. وأشار إلى أن هذه الإجراءات يجب أن تُتوج بتطوير قواعد بيانات إلكترونية أكثر دقة، تُمثل أداةً مهمةً لاتخاذ القرارات المتعلقة بالتحسين الوراثي للثروة الحيوانية، وخاصةً الجاموس المصري.
صرح الوزير في بيان اليوم بأن الجاموس المصري هو الأكثر قدرة على الصمود في وجه الآثار السلبية لتغير المناخ. وأوضح أن ذلك سيساهم في زيادة إنتاج اللحوم والألبان، وتحسين دخل صغار المزارعين في مصر، وتوفير الأمصال واللقاحات البيطرية، وضمان التغذية الكافية لزيادة إنتاجية الثروة الحيوانية.
وأوضح أن أعداد الجاموس في مصر تشهد نمواً وتطوراً ملحوظاً خلال الفترة 2020-2024، حيث بلغ إجمالي أعداد الجاموس عام 2020 نحو 1.3 مليون رأس، منها 341 ألف عجول تسمين و958 ألف بقرة.
وأضاف: “وصل العدد إلى نحو 1.4 مليون رأس حيوان في عام 2022، منها 414 ألف عجل تسمين ومليون أنثى، وارتفع إجمالي أعداد الجاموس إلى نحو 1.5 مليون رأس حيوان في عام 2024، منها 450 ألف عجل تسمين و1.1 مليون أنثى، بزيادة تقدر بنحو 18% عن أرقام عام 2020، وذلك بفضل حزمة التسهيلات التي قدمتها وزارة الزراعة لتعزيز تربية العجول من الجاموس والأبقار”.
وأكد أنه تم توفير قروض ميسرة لتمويل تربية الجاموس ورعايته وتغذيته، مما يسهّل تطوير وتوسيع مشاريع المربين. وأشار إلى أن تربية الجاموس شهدت تطورًا ملحوظًا مع ظهور مزارع متخصصة ورسمية لإنتاج الحليب واللحوم، ومن بينها على وجه الخصوص المزارع النموذجية التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
وقال إن مساهمة الجاموس في إنتاج اللحوم الحمراء تبلغ نحو 28% من إجمالي الإنتاج المحلي، فيما يبلغ إنتاجه من الحليب نحو 23% من إجمالي الإنتاج المحلي من الحليب.
أشار التقرير إلى أن جهود وزارة الزراعة ساهمت في تحقيق نتائج إنتاجية إيجابية، مما ساهم بدوره في زيادة إنتاجية مربي الجاموس، وبالتالي زيادة دخلهم. فعلى سبيل المثال، ارتفع معدل النمو اليومي لعجول الجاموس المُحسّن وراثيًا إلى 1200 غرام، مقارنةً بـ 850 غرامًا فقط للجاموس غير المُحسّن وراثيًا. ويمثل هذا زيادة في معدل النمو اليومي بأكثر من 40%. كما تضاعف إنتاج الحليب اليومي، ليصل إلى ما بين 10 و16 كيلوغرامًا للجاموس المُحسّن وراثيًا، مقارنةً بمتوسط 5 كيلوغرامات فقط للجاموس غير المُحسّن وراثيًا. ويمثل هذا زيادة تقارب 100%، مما يُحسّن الأمن الغذائي والعائد الاقتصادي.
وأكد فاروق أن هناك برامج في مصر لدعم تربية الجاموس المصري لتحسين إنتاج اللحوم والحليب، موضحا أن السلالات المصرية أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الآثار السلبية لتغيرات المناخ.
وأوضح أن الجاموس المصري يتميز بخصائص عديدة، منها تحمله لدرجات الحرارة والرطوبة العالية، وتكيفه مع البيئة المصرية، ومقاومته الطبيعية للأمراض مقارنةً بالسلالات الأخرى. وأشار إلى أن التحسين الوراثي للجاموس المصري يخضع لقواعد وضوابط علمية دقيقة.
وأضاف أن هذه الإجراءات من شأنها الحفاظ على السلالة المصرية وتنميتها علمياً وعملياً من خلال خلط وتهجين السلالات المحلية المقاومة للأمراض والمتأقلمة مع الظروف البيئية المصرية مع السلالات المستوردة عالية الإنتاجية.
وأشار إلى أن ذلك يتحقق من خلال تقنيات التلقيح الاصطناعي لإنتاج أصناف تتميز بالإنتاجية العالية ومقاومة الأمراض، وتتكيف مع الظروف المناخية المصرية. ويُحظر استيراد السائل المنوي من أصناف أجنبية عالية الإنتاجية إلى البلاد إلا في ظل ضوابط وأنظمة تربوية وحجرية صارمة، للقضاء على العشوائية وإنتاج أجيال عالية الإنتاجية.
وأشار الوزير إلى أن الجاموس المصري حيوان مزدوج الاستخدام يتميز بإنتاجه العالي من الحليب واللحوم ويتغذى على الأعلاف المنتجة من المخلفات الزراعية مثل مخلفات القمح والمحاصيل منخفضة التكلفة والمنتجات الثانوية للصناعات الغذائية.